حالة من القلق تسود طلبة جامعة الكويت بعد التصنيف الأخير الذي حصلت عليه الجامعة، إذ تصنف ضمن أفضل 601 إلى 800 بين الجامعات العالمية، وضمن أفضل 151 إلى 160 جامعة في الشرق الأوسط، الأمر الذي أدركة الطلبة والعديد من اعضاء هيئة التدريس. وعلق البعض بأن جامعة الكويت هي احدى المؤسسات الاكاديمية، وهي جهة مركزية تخدم سوق العمل، بإعدادها للمخرجات المتنوعة في العديد من التخصصات العلمية، متسائلين: إلى متى هذا التراجع المستمر في تصنيفها العالمي؟
وفي هذا السياق، قال عميد كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت د. عبداللطيف الخليفي إن من الاسباب الرئيسية في تدني تصنيف الجامعة على المستوى العالمي والعربي كثرة التخصصات العلمية بها ووفرتها، الامر الذي يؤدي الى نقص في اعضاء هيئة التدريس بها، وذلك لأنه اذا توفرت التخصصات بكثرة وجب توفير طاقم أكاديمي للتدريس بها، ولكن الواقع أن البعض من التخصصات في جامعة الكويت تعاني نقصاً في أعضاء هيئة التدريس.وتابع الخليفي، لـ»الجريدة»، أن جامعة الكويت سعت مؤخرا الى إغلاق بعض التخصصات التي زادت في الجامعة، إلا أنها لم تستطع، لأن سوق العمل يتطلب تلك التخصصات، مشيرا الى ان العديد من الجامعات العالمية إذا رأت أن هناك زيادة في التخصصات العلمية، تقوم بإغلاقها وتحديد التخصص غير المقبول لدى الطلبة، وذلك للحفاظ على مركزها وتصنيفها العالمي.وبين أن هناك دورا تكميليا في التصنيف العالمي للجامعات، وان جامعة الكويت رائدة في عمل الابحاث وتقديمها بشكل دوري، موضحا ان قطاع الابحاث قد حصل على دعم كافٍ من الميزانية التي قد تساعده في اعداد البحوث والاشراف عليها. وذكر أن المناهج في جامعة الكويت في تطوير وتحديث مستمر على مستويي «البكالريوس» و»الماجستير»، وان هناك العديد من المناهج تتبع افضل طرق التدريس وتتم المقارنة بينها وبين سوق العمل وهل هناك تكافؤ فيما بينهما.من جانب آخر، قدم أستاذ الهندسة بجامعة الكويت د. هاشم الطبطبائي دراسة حول اتساع الفجوة في القبول في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت لصالح الإناث مقابل الطلاب الذكور، ناشراً جدولاً يبين أعداد الإناث مقابل الذكور في كل قسم، وأن تلك الفجوة في اتساع، إذ إن قسم الهندسة الصناعية والنظم الإدارية، على سبيل المثال، قبل 49 طالبة مقابل طالب واحد فقط.
محليات - أكاديميا
الخليفي لـ الجريدة•: كثرة التخصصات الدراسية وراء تراجع تصنيف الجامعة على المستوى العالمي
22-07-2017