المالكي مستخدماً لغة طائفية: أهل الموصل السُّنة هم من أسقطوها!
● «إطاحة الأسد هدفها إعادة الحكم السني في بغداد»
● «النصر ليس نهائياً... والبارزاني يحلم بكردستان الكبرى»
مستخدماً لغة طائفية غير مسبوقة، في مقابلة أجراها مع موقع «سبوتنيك» الروسي، شن نائب رئيس الجمهورية في العراق، زعيم ائتلاف «دولة القانون»، رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، هجوماً لاذعاً على السُّنة والأكراد. وفي رده على أسباب استيلاء تنظيم «داعش» الخاطف على الموصل في يونيو 2014، عندما كان رئيساً للوزراء، قال المالكي: «ما حدث في صلاح الدين والأنبار والموصل (المحافظات السنية التي استولى عليها التنظيم) ليس من داعش. وأنا أقولها لكي نستفيد منها. أهل الموصل هم الذين أسقطوها بمؤامرة تمت بين بقايا حزب البعث، والمحافظة، والحكومة المحلية، ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، وثوار العشائر».واعتبر المالكي أن الخطة في سورية أن «يسقط الرئيس بشار الأسد، ويكون خليفته جماعة النصرة والقاعدة والجيش الحر على خلفية طائفية، خاصة أن المنطقة الحدودية بين العراق وسورية كلها سنّة، ليزحفوا من سورية إلى المنطقة الغربية في الأنبار، ومنها إلى بغداد ليسقطوا الحكم في العراق، ويعيدوا الحكم السني، وفقاً لما صرحوا به».
وقلل من أهمية تحرير الموصل، الذي يعتبر أهم انتصار لخلفه حيدر العبادي، قائلاً: «النصر ليس نصراً نهائياً، فجيوب داعش لا تزال موجودة، والمدينة منفتحة على تداعيات ما بعد تحريرها بسبب طبيعة الخريطة السكانية فيها من عرب وكرد وتركمان وإيزيديين».وأضاف: «عندنا معركة تلعفر، وهي مدينة مهمة وخطيرة وصعبة، كما لا تزال عندنا منطقة الحويجة وهي صعبة ومعقدة، وعلى شمالها الأكراد، وهم لا يسمحون للحشد الشعبي بالدخول، ما يزيد التعقيدات». وهاجم المالكي الأكراد، قائلاً: «إن استفتاء تقرير المصير، الذي سينظم في إقليم كردستان العراق في 5 سبتمبر المقبل غير دستوري». وأوضح أن رئيس الإقليم مسعود البارزاني «تراوده أحلام الدولة الكبرى، لا دولة في العراق فقط، حيث يحلم بدولة كردستان الكبرى في تركيا وإيران والعراق، وهو جاهد في سبيل الوصول إلى هذا الهدف»، معتبراً أن «كردستان غير قابلة لأن تكون دولة منفصلة لا من الناحية القانونية، ولا من الناحية الدستورية».وأشار إلى أن «الأكراد قرروا مصيرهم حين استفتوا على الدستور، وأقروا بأن العراق جمهورية اتحادية فدرالية، وليس من حقهم كل يوم إعادة تقرير مصيرهم». وأوضح أن «البارزاني يعلم بأن البيشمركة لم يكن لها أي دور في مواجهة داعش، وكانت أربيل ستسقط في يد التنظيم لولا الطيران الإيراني والعراقي والأميركي»، معتبراً أنه «ليست لدى البيشمركة قوة حقيقية».وقبل توجهه غداً إلى موسكو، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال المالكي: «لولا الموقف الروسي لانهارت المنطقة برمتها، ولكانت في المنطقة خريطة جديدة، غريبة وعجيبة، ولانتهكت فيها كل السيادة والكرامة وحقوق الشعوب».وتابع: «لولا الموقف الروسي في مجلس الأمن، الذي رفض ضرب سورية وإسقاطها على طريقة ضرب القذافي وإسقاط النظام في ليبيا، لو لم يكن هذا الموقف الذي تبنى القضية السورية تبنياً كاملاً مقابل الموقف الأميركي، لسقط النظام في سورية، وبسقوطه ينتعش الإرهاب والإرهابيون، وتتغير الخريطة، وتسقط بغداد».