ترحيب إماراتي بتعديل قانون الإرهاب القطري
تيلرسون يطلب مبادرة «حسن نوايا» من الدول الأربع
لاقى تعديل قطر لبعض بنود قانون مكافحة الإرهاب، واستحداث قوائم للإرهاب، ترحيباً حذراً من الإمارات، إذ اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أمس، القرار «خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع قائمة الـ59 إرهابياً» التي قدمتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة.وفي حين قال إن «المرسوم القطري بتعديل قانون مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية»، وإن «ضغط الأزمة يؤتي ثماره»، كرّر قرقاش مطالبة قطر بتعديل مسار توجهاتها من أجل حل الأزمة مع جيرانها، مؤكداً: «الأعقل تغيير التوجه ككل».وفي ترحيب حذر، وصفت وسائل إعلام سعودية، بينها «العربية»، الخطوة القطرية بأنها استجابة غير مباشرة لمطالب الدول الأربع.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي في روما، أمس، إنه لا حاجة للتفاوض مع قطر، بل عليها تنفيذ المبادئ التي عرضتها الدول الأربع، مضيفاً أن «ثمانية من الطلبات المقدمة في 13 يونيو الماضي إلى قطر لحل الأزمة، قبلتها الدوحة بالفعل في عام 2014، ولكنها لم تنفذها».من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إن بلاده راضية عن جهود قطر بشأن تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه، خلال جولته في المنطقة قبل 10 أيام.وقبل أن يجتمع مع وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، قال تيلرسون: «ينفذون الاتفاق بكل همة، لذا أعتقد أننا راضون عن الجهود التي يبذلونها»، مضيفاً: «أتمنى أن تدرس الدول الأربع، كدليل على حسن النوايا، رفع هذا الحصار البري الذي أعتقد أن له أسوأ تأثير على الشعب القطري».وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصادر غربية مطلعة، أن الولايات المتحدة سترسل مسؤولين إلى مكتب النائب العام القطري في إطار الاتفاق القطري- الأميركي لمكافحة تمويل الإرهاب.إلى ذلك، قال وزير خارجية الصين وانغ يي، أمس الأول، خلال لقائه نظيره القطري محمد بن عبدالرحمن في بكين، إن «الصين تثمن وتدعم جهود الوساطة الكويتية» الرامية لتسوية الأزمة الخليجية، مناشداً المجتمع الدولي المساهمة في خلق الظروف المناسبة لحل الأزمة.