سعت ألمانيا اليوم السبت إلى طمأنة نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي على أراضيها بأنها تقف بجانبهم مع تصاعد خلاف سياسي مع أنقرة وقالت إنهم ليسوا مستهدفين في ظل تغيير سياسة الحكومة تجاه تركيا.

Ad

وفي خطاب نشر بالألمانية والتركية اليوم السبت في صحيفة بيلد اليومية قال وزير الخارجية زيجمار جابرييل إن بلاده ليست على خلاف مع الأتراك في البلدين لكن لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج فيما يسجن مواطنون ألمان "أبرياء".

وشبه وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أمس الجمعة اعتقال السلطات التركية لستة ناشطين معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان من بينهم ألماني بالأوضاع الديكتاتورية في ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة.

وكتب جابرييل في الخطاب الذي نشر اليوم السبت "أيا كانت الصعوبات في العلاقات السياسية بين ألمانيا وتركيا هناك أمر واحد واضح.. أنتم يا من تنحدرون من أصل تركي وتعيشون في ألمانيا تنتمون إلى هنا معنا سواء كان لديكم جواز سفر ألماني أم لا".

وأضاف "دائما ما كافحنا من أجل علاقات طيبة مع تركيا لأننا نعرف أن العلاقات الجيدة معها مهمة لكم" في إشارة إلى الألمان من أصل تركي.

وقال إن بلاده ستراجع أشكال التعاون مع تركيا خاصة المساعدات الاقتصادية وستدعو أوروبا إلى اتخاذ موقف واضح من أنقرة.

ورحب جوكاي صوف أوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا بالتصريحات التي أدلى بها جابرييل.

وقال لصحيفة فيلت ام زونتاج "لا يجب أن نترك أنفسنا للانجراف بعيدا هنا في ألمانيا. على الأشخاص من أصل تركي أن يركزوا على ألمانيا".

وقال هورست زيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي لذات الصحيفة إن المساعدات المالية التي تتلقاها تركيا في إطار إجراءات الانضمام للاتحاد الأوروبي يجب أن تتوقف.

وقال إن فكرة أن تصبح تركيا عضوا كاملا في التكتل "انتهت بحق وللأبد" وإن التطورات التي تحدث هناك "غير مقبولة ولا تحتمل".

وعارض حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي لفترة طويلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي والحزب أيضا هو حليف المستشارة أنجيلا ميركل في ولاية بافاريا.