تذمر عدد من طلاب وطالبات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من تغيير مواعيد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الصيفي، بعد أن أعادها الأساتذة إلى مواعيدها الأصلية التي تنطلق في 5 و6 و7 أغسطس المقبل، بعد أن كان عدد من الأساتذة قدموها بالاتفاق معهم.

وجاء ذلك التغيير، بعد أن عمَّم عمداء الكليات على رؤساء الأقسام العلمية، بضرورة الالتزام بالمواعيد الأصلية، وعدم قبول تقديم الاختبارات، وأن المخالفين من الأساتذة قد لا تصرف لهم مكافآت "الصيفي"!

Ad

وقال الطلبة لـ"الجريدة"، إن أهاليهم حجزوا للسفر بناءً على المواعيد التي قدمها الأساتذة، وجميع حجوزات الأسرة ستتغير إذا أصر عمداء الكليات على الالتزام بالمواعيد الأصلية.

من جانبهم، يرى مسؤولو "التطبيقي"، أن الفصل الصيفي استثنائي ومضغوط، ولا يجوز التلاعب في مواعيد اختباراته، لأن ذلك يخل بحجم المادة المقرر تدريسها خلال الفصل الدراسي.

لكن المشكلة، كما رواها أحد أعضاء هيئة التدريس، تكمن في أن هذا الفصل الصيفي ضاع منه الكثير، فهناك من بدأ التدريس بعد عطلة العيد، أي منح الطلبة إجازة خلال العشر الأواخر لشهر رمضان وأسبوع العيد كاملا، كما أن بعض الأساتذة ألغى أيام الخميس من كل أسبوع، وبدأ المحاضرات متأخرا، وخاصة تلك التي تبدأ التاسعة صباحا، وبالتالي ضاع أكثر من ثلث الوقت المخصص لهذا الفصل.

وعند سؤال الطلبة عما قاله عضو هيئة التدريس، أكدوا حدوث ذلك، لكنهم قالوا إنهم "مستفيدون" من هذا التسيب، فهم سيحصلون على درجات عالية، لأن الأساتذة ليسوا في موقف يسمح لهم بمناقشة الطلبة إن هم منحوهم تقديرات منخفضة.

وقال عضو هيئة التدريس نفسه لـ"الجريدة"، إن "الطالب يصمت عن اعتذار أستاذ المقرر عن المحاضرات، لأن مصير نجاحه معلَّق بيده، وخاصة أن أغلب الذين يدرسون في الفصل الصيفي من فئة الخريجين، أو المتوقع تخرجهم، فالطالب لا يريد أي أمر يؤخر تخرجه، أو ينخفض معدله الدراسي، من ثم لا يستطيع التقدم بشكوى ضد أستاذ المقرر".

وأضاف: "هناك من الطلبة من يعجبهم هذا النوع من الأساتذة، حتى إنهم ينصحون أصدقاءهم بالدراسة عنده في الفصول الدراسية الأخرى!".