في خطوة نادرة، أقدم نجل زعيم حركة طالبان الملا هيبة الله أخونزاده على تنفيذ عملية انتحارية في إقليم هلمند، تزامناً مع سقوط 16 شرطياً أفغانياً في غارة أميركية خاطئة في المنطقة ذاتها.

وقال المتحدث الرئيسي باسم الحركة قاري يوسف أحمدي، إن «عبد الرحمن (23 عاما) الذي يعرف أيضا باسم حافظ خالد لقي حتفه بعد أن قاد سيارة محملة بالمتفجرات واقتحم قاعدة عسكرية أفغانية في مدينة كرشك شمالي لشكركاه عاصمة الإقليم»، مضيفاً أن عبدالرحمن كان طالباً لكنه أراد أن ينفذ هجوماً انتحارياً «ونجح في مهمته الخميس الماضي».

Ad

وفي خطوة أدت إلى تأجيج الحقد على القوات الأجنبية، اسفرت غارة أميركية استهدفت عناصر من حركة طالبان، عن مقتل ستة عشر شرطيا افغانيا، أمس الأول، عن طريق الخطأ في ولاية هلمند خلال عملية ضد المتمردين.

وقال المتحدث باسم شرطة الولاية سلام أفغان إن الغارة التي اكدها أمس الأول مقر القوات الاميركية في كابول أدت إلى مقتل 16 شرطيا أفغانيا بينهم ضابطان. وأصيب شرطيان آخران بجروح.

وأضاف المتحدث أن «عناصر الشرطة كانوا انتهوا من تمشيط قرية بشافا في منطقة جيريشك (على بعد 150 كلم غرب قندهار) وطردوا عناصر طالبان عندما شن الأميركيون الغارة».

وذكر سلام افغان انه «قبل نصف ساعة من الغارة، كان عناصر طالبان في القرية، لكن القوات الأفغانية كانت قد استعادت السيطرة على المنطقة عندما تعرضت للقصف».

وأقرت القوات الغربية في كابول، بالعملية والخطأ في بيان يؤكد أن «عمليات القصف الجوي ادت الى مقتل قوات افغانية صديقة كانت مجتمعة في معسكر».

وفي عملية أمنية بإقليم هيرات غربي أفغانستان، خسرت «طالبان» رئيس العمليات اللوجستية في الحركة القيادي البارز الملا عباس.

وذكرت وزارة الدفاع الإفغانية، في بيان، أن الملا عباس كان يعمل بشكل نشط بين أفغانستان وإيران لتقديم الدعم اللوجستي لمسلحي طالبان، مبينة أن 11 مسلحاً من الحركة قتلوا، خلال العملية التي جرت في منطقة شينداد.