وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا أمس الأول للقيام بمراجعة حكومية لصناعة الدفاع واقتراح التغييرات اللازمة لتعزيزها.

وقال مدير مجلس التجارة الوطني بالبيت الأبيض، بيتر نافارو، إن المراجعة تستهدف تحديد ومعالجة نقاط الضعف المحتملة في قاعدة التصنيع الدفاعي، بما في ذلك الشركات التي قد يتوقف نشاطها وتترك ثغرات في سلسلة توريد أنظمة الأسلحة الأميركية.

Ad

وطلب الأمر التنفيذي تقديم توصيات بشأن التغييرات التشريعية والتنظيمية والسياسية المحتملة التي تحسن وتدعم الصناعة الدفاعية، ووصف ذلك بأنه يمثل «أولوية وطنية مهمة».

إلى ذلك، حذر ترامب الحكومة الإيرانية من عواقب وخيمة إذا لم تفرج عن جميع المواطنين الأميركيين المعتقلين لديها، وذكر البيت الأبيض، في بيان أمس الأول، أن الإدارة الاميركية تضاعف الجهود من أجل إعادة جميع المواطنين الاميركيين المعتقلين في ايران وفي غيرها من الدول بأحكام غير عادلة.

وأضاف أن الولايات المتحدة «تدين من يعتقل ويرتهن المواطنين الأميركيين من دون سبب عادل او إجراءات قانونية». وشدد البيت الأبيض على أن «ايران ولمدة 40 عاما تقريبا استخدمت الاعتقال وأخذ رهائن كأداة لسياستها، ومازالت تمارس ذلك حتى اليوم مع الحكم الذي أصدرته حديثا على الاميركي - الصيني شيوو وانغ بالسجن لمدة 10 أعوام»، وذلك بتهمة التجسس لمصلحة واشنطن».

وأشار الى أن ترامب «يناشد إيران الإفراج عن روبرت ليفينسون الذي تحتجزه لفترة تجاوزت الـ10 اعوام، وطلب من ايران كذلك الإفراج عن سياماك وباقر نمازي اللذين اعتقلا في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما وعن جميع الأميركيين الذين اعتقلتهم بغير جرم».

في المقابل، بدأت إيران الإنتاج التسلسلي لصواريخ «صياد 3» المضادة للطائرات، وفقاً لما نقله التلفزيون الإيراني عن وزير الدفاع في البلاد حسين دهقان أمس.

وقال وزير الدفاع إن الصواريخ سيصل مداها إلى 120 كيلومترا، وستكون قادرة على بلوغ ارتفاع 27 كيلومترا. وهذه الصواريخ مصممة للدفاع عن إيران ضد الهجمات من الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار والمروحيات.

وكما هو الحال مع البيانات الأخرى الصادرة عن الجيش الإيراني، لا يمكن التحقق من ادعاءات دهقان بشكل مستقل،

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت هذا الأسبوع عقوبات إضافية على إيران، وكان برنامجها الصاروخي المثير للجدل أحد الأسباب وراء ذلك.

وأكدت طهران باستمرار أن برامجها العسكرية والصاروخية مصممة للدفاع عن حدودها، ولا تشكل تهديدا للبلدان الأخرى.

وفي نكسة جديدة لفريقه، استقال المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر، أمس الأول، احتجاجا على تعديل داخلي في فريق ترامب الذي تعاني إدارته الفضائح، وسط ضغوط متصاعدة جراء توسع التحقيقات في شبهات بتدخل روسيا في حملته الانتخابية.

واستقال سبايسر الذي كان يطمح لتولي منصب مدير الإعلام، بعد تعيين أنطوني سكاراموتشي، الآتي من «وول ستريت» والذي انتقد ترامب سابقا، في المنصب.

وتسلمت سارة هاكابي ساندرز التي تنتمي إلى عائلة سياسية من ولاية أركنسو، مهام ما قد يكون أصعب وظيفة في العالم، وهي التحدث باسم ترامب، الذي يعد أكثر رئيس متقلب وغير تقليدي لا يمكن التنبؤ بما سيفعل أو يقول. وأمامها حاليا مهمة محفوفة بالتحديات تتمثل في الحلول مكان سبايسر الذي قد يكون أحد أكثر المتحدثين الذين تعرضوا إلى التشهير وفقدوا مصداقيتهم.

واستغل ترامب استقالة سبايسر من أجل توجيه انتقادات الى وسائل الاعلام، مدعيا أن إدارته «حققت الكثير وحصلت في المقابل على القليل من التقدير».

وتابع ترامب: «جيد أن الناس يدركون ذلك حتى وإن لم تدركه وسائل الاعلام».

كذلك تلقت الإدارة الاميركية ضربة أخرى باستقالة مارك كورالو، المسؤول عن التنسيق الاعلامي للفريق القانوني لترامب حول قضية روسيا. وهاجم سبايسر وسائل الإعلام الاميركية قائلا إنها كانت مهووسة بقضية روسيا، بعد أن اعلنت وكالات الاستخبارات الاميركية أن لديها عناصر حول الأمر.