• ما الرسالة التي أرادت مصر توصيلها من خلال افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية؟- افتتاح هذه القاعدة رسالة إلى العالم أجمع بقوة مصر العسكرية وقدرتها الكبيرة على ردع أي عدوان على أراضيها، ومواجهة كل التحديات والتهديدات الإرهابية، بل وتوفير الدعم اللوجستي للتصدي للإرهاب في جميع دول العالم، وإنشاء هذه القاعدة بالقرب من الحدود الغربية للبلاد هو شكل جديد لمواجهة الكيانات الإرهابية الموجودة في هذه المنطقة تحديداً، خاصة أن القاعدة تضم فرقة يبلغ عددها 20 ألف مقاتل، وبها أيضاً تمثيل لكل فروع القوات المسلحة، وبالتالي فهي جاهزة لمواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة من العناصر الإجرامية الموجودة في ليبيا، بالإضافة إلى تأمين المفاعل النووي في الضبعة.
• هل يمكن الربط بين هذه القاعدة العسكرية وتفعيل قوة الدفاع العربي المشتركة؟- أعتقد أن إنشاء هذه القاعدة يعد مؤشراً قوياً على تفعيل قوة الدفاع العربي المشتركة، التي نادت مصر كثيراً بسرعة تفعيلها، لما لها من أهمية كبرى في مواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد جميع دول المنطقة وليس مصر فحسب، كما أنه يمكن استغلال هذه القاعدة كمقر لتدريب القوات العربية وتوفير الدعم اللوجستي للأشقاء العرب إذا تطلب الأمر ذلك.• إلى أي مدى يمكن أن يؤثر إنشاء هذه القاعدة على موقف دول حوض النيل من أزمة سد النهضة الإثيوبي؟- مصر لا توجه قوتها العسكرية ضد أحد بعينه أو دولة محددة، لكنها تبعث برسالة واضحة للجميع بأنها على استعداد لمواجهة أي خطر يهدد أمنها القومي الذي يعد خطاً أحمر غير مسموح لأحد بتجاوزه.• كيف ترى تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء وعدد من المحافظات الأخرى في الآونة الأخيرة؟- تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية في الأيام الماضية يؤكد أن مصر في طريقها لدحر الإرهاب بعد الضربات القوية التي وجهتها القوات المسلحة لمعاقل الإرهابيين في سيناء، وما يحدث حالياً هو محاولة لبعض الجيوب الصغيرة للإرهابيين لإثبات وجودهم على الساحة، لكن النجاحات التي حققتها قواتنا في مواجهة الجماعات المتطرفة أحدثت تأثيراً كبيراً في تراجع أكثر من 90 في المئة من المقاتلين الأجانب عن الانضمام لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقيام بعض التنظيمات الإرهابية التابعة لجماعة "الإخوان" مثل "حسم" باستهداف عدد من الأكمنة الأمنية في بعض المحافظات هو محاولة لإثارة حالة من الخوف والرعب في صفوف المواطنين، لكنني أعتقد أن أيامهم باتت معدودة بعد الضربات الأمنية المتلاحقة التي يتعرضون لها حالياً في ظل توحد الدول العربية لتجفيف منابع الإرهاب، والعمل على إيقاف التمويل الذي كان يصل إلى هذه الجماعات من بعض الدول.
دوليات
يعقوب لـ الجريدة•: «قاعدة نجيب» تؤمن «النووي» وحدودنا الغربية
22-07-2017