سيشنز التقى سفير روسيا مرتين وترامب يلوّح بالعفو عن نفسه

الرئيس الأميركي يتهم «نيويورك تايمز» بإحباط تصفية البغدادي

نشر في 23-07-2017
آخر تحديث 23-07-2017 | 00:10
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
الرئيس الامريكي دونالد ترامب
وسط تصاعد الضغوط جراء توسع التحقيقات في شبهات حول تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزير العدل جيف سيشنز بحث مع سفير موسكو بواشنطن سيرغي كيسلياك، حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، خلافاً لما أكده سابقاً.

وكتبت الصحيفة، أمس الأول، نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين لم تسمهم، استندوا إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات بعد التجسس على تقارير رفعها السفير الروسي إلى رؤسائه في موسكو، أن كيسلياك التقى سيشنز مرتين، ثم جلس مع أحد مستشاري ترامب، خلال الحملة.

ولا شك في أن التقارير ستزيد الضغوط على سيشنز، الذي يبدو بقاؤه في منصبه مهدداً، بعدما وجه إليه ترامب انتقادات لاذعة، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أعرب فيها عن أسفه لتعيينه.

ويأخذ ترامب على سيشنز إدارته مسألة الاشتباه في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، لاسيما قراره عدم الإشراف على تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي في القضية التي يتهم مقربون من ترامب بالتورط فيها.

وكتب ترامب، في تغريدة عبر «تويتر»، أنه «يجب وقف هذه التسريبات الاستخباراتية غير القانونية»، مضيفاً أن «مثل هذه التسريبات، التي قام بها مدير FBI السابق جيمس كومي، يجب أن تتوقف».

ونأى سيشنز بنفسه عن القضية في مارس، بعد الكشف عن لقاء جمعه بسفير موسكو خلال الحملة، وقال خلال جلسة تثبيته في منصبه إنه لم يلتق أي مسؤول روسي في تلك الفترة.

وأصر على أنه لم يناقش الانتخابات الرئاسية مع السفير الروسي، قائلاً: «لم أعقد أي اجتماعات مع عملاء أو وسطاء روس بشأن حملة ترامب».

لكن «واشنطن بوست» كتبت أن كيسلياك كتب في تقاريره أن سيشنز ناقش مسائل متصلة بالحملة، بما في ذلك مسائل تتعلق بالسياسات وتهم موسكو.

ونقلت عن مسؤول سابق قوله إن التقارير التي تم اعتراضها تشير إلى أن سيشنز وكيسلياك ناقشا مسائل «مهمة»، تشمل مواقف ترامب من مواضيع تهم روسيا، ومستقبل العلاقات الثنائية في حال توليه السلطة. وذكر مسؤول آخر أن رواية سيشنز، الذي قال إنه التقى السفير مرة واحدة فقط، تعد «مضللة»، و«تتعارض مع أدلة أخرى».

وقبل توجهه إلى محطة نورفولك البحرية، أثار ترامب عدداً من المواقف الساخنة، ودون أي إيضاحات، إذ هاجم في «تغريدة» ساخرة صحيفة نيويورك تايمز، واتهمها بإحباط محاولة قتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي.

وبعد أن حذر المحققين من النظر في القضايا المالية لأسرته ومقربين منه، قد تكون لهم علاقة بالتدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية، لوّح ترامب بإمكانية استخدام سلطة العفو الرئاسي الوقائي، حتى عن نفسه.

وتساءل عن سبب تجاهل «سيشنز والمدعي العام روبرت مولر التحقيق في حذف المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون 33 رسالة إلكترونية، إضافة إلى تجاهل علاقتها بروسيا، من خلال شركة بوديتسا وصفقات اليورانيوم والخطابات مدفوعة التكاليف».

back to top