إسرائيل تتأهب لـ «انتفاضة» جديدة بعد ذبح فلسطيني 3 مستوطنين

هدم منزل منفذ الهجوم... وعباس يجمد جميع الاتصالات

نشر في 23-07-2017
آخر تحديث 23-07-2017 | 00:09
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى
عشية أعمال عنف هي الأسوأ منذ سنوات، أعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس، حالة التأهب في القدس، تحسباً لاندلاع انتفاضة جديدة، مع تزايد التوتر بشأن التدابير الأمنية التي فرضتها لتفتيش المصلين عند بوابات المسجد الأقصى.

وجاء إعلان التأهب بعد ساعات من تسلل شاب فلسطيني (19 عاماً) إلى مستوطنة حلميش بالضفة الغربية المحتلة، وقيامه بذبح 3 مستوطنين يهود وإصابة رابع، قبل أن يعتقل بعد إصابته بطلقات نارية مساء أمس الأول.

وذكر الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الفلسطيني «هاجم وذبح عائلة خلال عشاء السبت، وقتل الجد واثنين من أولاده بينهما سيدة، وأصاب الجدة بجروح».

اقرأ أيضا

ونشر الشاب الذي يتحدر من قرية فلسطينية مجاورة للمستوطنة وصية على «فيسبوك» قال فيها: «أنا كل ما أملك سكين مسنون، ها هو يُلبي نداء أقصانا» في إشارة إلى المسجد الأقصى، ووقعها باسم «الشهيد بإذن الله عمر العبد أبو زين».

ومثّل الهجوم الفلسطيني، الذي وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس بـ «المذبحة»، مؤشراً على إمكان تحول أعمال العنف - التي بدأت منذ الأحد الماضي وبلغت ذروتها بسقوط 3 قتلى و450 جريحاً فلسطينياً بـ «جمعة غضب الأقصى» أمس الأول رفضاً لدخول الحرم القدسي عبر البوابات الإلكترونية

الإسرائيلية - إلى انتفاضة على غرار التي اندلعت في 2002.

وطالب ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ «إدانة فورية للمذبحة» بعد أن أعلن الأخير تجميد كل الاتصالات مع سلطات الاحتلال لحين وقفها جميع الإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين، وخاصة إزالة البوابات الإلكترونية بالأقصى، محذراً تل أبيب من السعي إلى فرض واقع جديد بالحرم القدسي عبر «التقسيم المكاني والزماني بين المسلمين واليهود».

واتخذت سلطات الاحتلال، أمس، قراراً بهدم منزل منفذ «هجوم حلميش»، واعتقلت شقيقه وفرضت قيوداً على تنقّل أهالي القرية.

وفي وقت تتضاعف المخاوف من تصاعد العنف، ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ «إصرار إسرائيل على موقفها بشأن بوابات الأقصى، برغم جميع التحذيرات».

وطالب إردوغان، الذي أشار الى أنه يتحدث من موقعه كرئيس دوري لمنظمة التعاون الإسلامي، إسرائيل برفع كل القيود المفروضة على بوابات أولى القبلتين وثالث الحرمين.

ودانت الجامعة العربية استخدام إسرائيل لـ «القوة المفرطة والرصاص الحي» ضد الفلسطينيين بـ «جمعة الأقصى»، فيما دعت مصر الدولة العبرية إلى «تغليب صوت العقل».

back to top