تختلف الاستعدادات لموسم الحج هذا العام عن الأعوام السابقة، هكذا وصف مدير حملة البراك، سعيد الهاجري، استعداد الحملة، مشيرا إلى أننا "فتحنا باب التسجيل للراغبين بأداء فريضة الحج قبل دخول رمضان الماضي بشهر تقريبا، إذ شملت هذه الاستعدادات كل الأمور التي تهم الحجاج، سواء السكن أو وسائل المواصلات والدعاية والإعلان، وكان الإقبال طيبا، خصوصا أن حملتنا أغلقت باب التسجيل بعد شهر ونصف من الإعلان".

وقال إن "العدد الإجمالي الذي تم تخصيصه لدولة الكويت هذا العام 8200 حاج، بحيث تم توزيع 100 حاج على كل حملة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومن بينهم 3 ضمن حج مخفض التكاليف، إذ يتحمل نفقاتهم بيت الزكاة بالتعاون والتنسيق مع مكتب شؤون الحج بالوزارة، وهي خطوة إجبارية من الوزارة لتوزيع 200 حاج على الحملات، بحيث يتم وضع 3 حجاج على كل حملة من الحملات التي ستذهب إلى الحج، علما بأن عدد الحملات الكويتية 75 حملة، ويبلغ عدد الحملات التي ستذهب إلى الحج من 40 إلى 45 حملة، خصوصا أن هناك حملات دمجت مع أخرى، وهناك أخرى لم تخرج للحج هذا العام، وهناك أيضا 10 في المئة حجاج وافدين، ومع زيادة حصة الحجاج من دولة الكويت ارتفع العدد إلى 10 حجاج بدلا من 7، وهي نفس النسبة المقررة لكل حملة في كل عام".

Ad

وعن أسعار الحملة، قال: "تبدأ من 1850 دينارا للغرف الرباعية والثلاثية 1950 دينارا، والثنائية 2200 دينار، وفي الالتحاق يتم خصم 250 دينارا من المبلغ الإجمالي لكل فئة.

الحجاج البدون

وحول الحجاج البدون، ذكر ان "الوزارة أعطتنا هذا العام أيضا 10 في المئة، لكن لم يتم شيء رسمي حتى الآن رغم أن بعض الحملات سجلت أعداد من البدون لكن لم تبلغنا الوزارة بموافقة الجهات المعنية على إكمال تسجيل الحجاج البدون ونأمل أن يتم التوصل إلى حل قريب للسماح لهم بأداء هذه الفريضة، وهناك وقت للانتهاء من تسجيل الحجاج البدون لكن يجب أن يكون قبل إغلاق التسجيل في الوزارة بوقت كاف، بمعنى أن الوقت متاح لتسجيل البدون قبل اسبوعين من انطلاق أول رحلة والتي ستنطلق 28 أغسطس القادم، ورحلاتنا ستكون عن طريق الجو لعدم وجود إقبال على البر، لكن هناك بعض الحجاج يأتون على سياراتهم الخاصة ونطلق عليهم التحاق عن طريق الالتحاق بالحملة من خلال التصاريح التي تم تسليمها لهم في الكويت قبل المغادرة.

المسار الإلكتروني

وعن المسار الإلكتروني، أشار الهاجري إلى أن «هذا النظام معمول به منذ عامين، وهو نظام موحد في السعودية ويتم عن طريقه ربط المعلومات عن الحاج من الكويت إلى السعودية بعد تسجيل الحجاج في نظام الوزارة المعمول به في مكتب شؤون الحج، وبعدها يتم رفع الأسماء إلى المسار السعودي لاعتمادها ثم بعد ذلك نطبع التصريح الخاصة بالحجاج، وهذه التصاريح مربوطة بعدة أشياء هناك، وهو المسار السعودي الذي يكون من خلاله اعتماد السكن لصاحب الحملة وتجهيز وسائل النقل، وعقود الإعاشة، وغيرها، وبعد الدفع عن طريق المسار الذي تم الاتفاق مع مؤسسة الحج السعودية يتم طباعة التصاريح لتكون جاهزة في متناول الحجاج، وهنا أود الإشارة إلى أن المسار الإلكتروني نظام جيد من ناحية الترتيب والتنظيم يحفظ حقوقنا، وكذلك حقوق أصحاب السكن وأصحاب المواصلات، وكذلك لو وجدت بعض النواقص في عقود السكن نستطيع رفع قضية على المالك، ونسترجع المبالغ التي تم دفعها، وهي خطوة ممتازة لا شك أنها تحفظ حقوق الجميع، خصوصا أن عملية دفع المبالغ المالية أصبحت موثقة بشكل رسمي من خلال الحوالات التي تحول إلى مؤسسة الحج ولا يوجد دفع نقدي».

حقوق الحجاج

وأضاف: "بعد الانتهاء من تسجيل الحاج ويتم اعتماده من قبل مكتب شؤون الحج في وزارة الأوقاف يتسلم الحاج عقدا بيننا وبينه يشمل جميع البنود والخدمات التي سوّقنا لها، ونحن ذكرنا لحجاجنا أن التنقل سيكون عبر مواصلات حديثة، والسكن في أحد الفنادق الجيدة، والغرف التي حجزها الحاج، سواء كانت رباعية أو ثلاثية أو ثنائية، وبالتالي فإننا نحرص على توفير جميع بنود العقد الذي يتم التوقيع عليه بين الحملة والحاج لحفظ حقوق الطرفين من خلال الالتزام بكل البنود الواردة في العقد.

وقال إن الوزارة متعاونة معنا كما في الأعوام السابقة، وفي كل عام يوفر لنا مكتب شؤون الحج كافة التسهيلات والمطالب التي نحتاج إليها.

ارتفاع الأسعار

وأوضح أن بعض الحجاج يشكون من ارتفاع أسعار الحملات، وهذا ليس بأيدينا لأن الحملات تقدم خدمات راقية وجيدة مقابل أرباح ليست كبيرة، وهناك عوامل أخرى تسبب ارتفاع الأسعار، وأهمها تذاكر الطيران التي تكون قبل موسم الحج بأسبوع أو أسبوعين تتراوح بين 150 و180 دينارا، وفي موسم الحج ترتفع إلى 320 دينارا، باتفاق مسبق، فلو كان هناك دعم من الخطوط الجوية الكويتية كان من الممكن أن تنزل أسعار الحملات، إضافة إلى ارتفاع أسعار السكن سواء العمارات أو الفنادق، وهي كلها أمور تنعكس علينا في الحملة ونجد أنفسنا مضطرين لرفع الأسعار لتعويض ما تم دفعه مقابل الخدمات التي نقدمها إلى الحجاج.

أسعار متفاوتة

من جانبه، قال مسؤول التسجيل في حملة الجلاسي، جمال الخالدي: "فتحنا باب التسجيل أمام الحجاج نهاية أبريل الماضي، لنا الحق في تسجيل 100 حاج من ضمنهم 10 وافدين ومثلهم بدون، إضافة إلى أننا سجلنا بعض الحجاج ضمن حج مخفض التكاليف، لكننا سنخاطب مكتب شؤون الحج لإلغاء هذا الاتفاق، خصوصا أنه اختياري وليس إجباريا".

وأضاف: "أما في ما يتعلق بأسعار حملتنا الغرفة الثلاثية 1950 دينارا، والزوجي 2250، والفردي 2350 دينارا، رحلاتنا عن طريق الجو، أما من يرغب بالسفر عن طريق البر سيتم خفض السعر المعتمد 300 دينار، وستغادر أولى رحلاتنا إلى مكة المكرمة 28 أغسطس، والعودة ستكون في 5 سبتمبر"، مضيفا أننا "أنهينا كافة تعاقدات السكن والمواصلات والإعاشة، وفرنا عمارة خاصة لحجاجنا وقامت لجنة الكشف عن السكن التابعة لوزارة الأوقاف بزيارة هذه العمارة وغيرها من العمارات المخصصة لسكن الحجاج قبل موسم الحج بعدة أشهر".

وقت كاف

أما عن الحجاج البدون، فأوضح الخالدي، "مازلنا في انتظار أي جديد حول هذا الموضوع، وزارة الأوقاف وافقت على تسجيل 10 حجاج بدون بشكل مبدئي، على أمل وصول موافقة من الجهات المعنية بتسجيلهم بشكل رسمي في الحملات الكويتية"، مبينا أن "هناك متسعا من الوقت لتسجيلهم بنظام الوزارة والحصول على التصريح الخاص للحج، علما بأن هناك حملات لا ترغب بتسجيل حجاج وافدين أو بدون معها، وبالتالي يحق لها استبدالهم بحجاج كويتيين"، لافتا إلى أن "الأسعار تتفاوت من حملة إلى أخرى، وذلك حسب الخدمات التي تقدمها كل حملة، سواء في السكن أو المواصلات وغيرها من الخدمات التي تم الاتفاق عليها بين الحاج وصاحب الحملة وفق عقد مبرم بين الطرفين، ومكتب الحج متواصل معنا في كل صغيرة وكبيرة".

خدمة الحجاج

بدوره، أكد رئيس اتحاد الحملات الكويتية، أحمد الضويحي، أن "الاتحاد يسابق الزمن بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لتوفير كافة الاستعدادات لضيوف الرحمن خلال موسم الحج الحالي والوقوف على خدمتهم وراحتهم".

وأضاف أن "تطبيق مسار الحج الالكتروني هذا العام فيما يختص بالسكن والإعاشة وتوثيق عقود تأمين نقابة النقل والدفع إلكترونيا من قبل أصحاب الحملات الكويتية، إضافة إلى تسجيل أسماء الحجاج الكويتيين، يعتبر نقلة نوعية في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن، لاسيما أن استخراج تصاريح الحج للحجاج ستتم طباعتها واستخراجها من مكتب شؤون الحج في وزارة الأوقاف للمواطنين، وهذا يسهل الأمور كثيرا عن الأعوام السابقة".

وعن تأشيرات الحج للحجاج الوافدين، لفت الضويحي الى أنه "وفقا لتعليمات مكتب شؤون الحج ومن خلال التنسيق مع الجهات الرسمية السعودية ووزارة الحج السعودية، فإن هذه التأشيرات ستكون من خلال الحملات، إذ تقوم كل حملة بإدخال الجوازات الخاصة بحجاجها عبر القارئ الإلكتروني ومن ثم ستتم للمرة الأولى طباعة تأشيرات الحجاج من خلال المسار الإلكتروني دون الرجوع إلى السفارة السعودية"، لافتا إلى أن "هناك وعودا بحل مشكلة الحجاج البدون من منطلق إنساني، خصوصا أن الكويت والسعودية تقدمان كل التسهيلات الممكنة لخدمة ضيوف الرحمن".

وأكد الضويحي أن "اتحاد الحج الكويتي يسعى منذ إشهاره لتحقيق العديد من الأهداف المهمة وفِي مقدمتها خدمة الحجاج وتوفير أفضل الخدمات خلال موسم الحج وبأسعار مناسبة"، مبينا أن "الاتحاد سيقدم العديد من الأفكار التي يتم من خلالها تطوير العمل خلال موسم الحج المقبل إن شاء الله، بما يضيف المزيد من الراحة والأمان لضيوف الرحمن والوقوف على خدمتهم خلال الموسم المبارك".

احتمالات الموافقة على حج «البدون»... ضعيفة

أشاد عبدالرحمن المنشد صاحب حملة المنشد «بالجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف ومكتب شؤون الحج خلال الفترة الأخيرة، لتسهيل إجراءات تسجيل الحجاج، والتعاون المستمر مع مسؤولي الحملات في كل ما يخدم حجاج الكويت وأداء مناسك الحج بكل سهولة».

وقال: «سجلنا في الحملة 108 حجاج من ضمنهم كادران طبيان وصاحب الحملة والمرشد الديني، ومن بينهم أيضا 5 ضمن حج مخفض التكاليف، علما بأن الوزارة حددت 3 حجاج مخفض التكاليف لكل حملة اختياريا»، مشيرا إلى أن «أسعار الحملة تبدأ من 1950 إلى 3000 دينار، وذلك حسب الخدمات التي يطلبها الحاج»، لافتا إلى أن «كل حملة مطالبة بضرورة التأكيد على حجاجها بارتداء السوار الإلكتروني الذي تم تطبيقه العام الماضي، وذلك لسهولة التعرف على هوية الحاج في حال حدوث طارئ لا قدر الله».

ولفت إلى أن «احتمالات الموافقة على حج البدون ضعيفة حتى الآن، لاسيما مع عدم وصول موافقات رسمية من الجهات المعنية بالسماح لهم بأداء الفريضة»، مؤكدا أن «الأمل بالله وحده ثم جهود المسؤولين في الكويت والسعودية في تذليل الصعوبات التي تمنع ذهاب أبناء البدون إلى الحج»، متمنيا أن «تشهد الأيام القادمة انفراجة تدخل الفرحة في نفوس من يرغب في أداء فريضة الحج هذا العام».