سكاراموتشي يحذف تغريدات مخالفة لترامب
مولر يتابع تحقيقه بهدوء... والسفير الروسي يغادر واشنطن
حذف المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض، أنتوني سكاراموتشي، تغريدات على «تويتر» كان أبدى فيها آراء مخالفة لتلك التي يحملها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنها تصرف الانتباه عن أمور أهم.وبعد يوم على تسلمه منصبه الجديد الجمعة، حذف سكاراموتشي سلسلة تعليقات على حسابه في «تويتر» عبر فيها عن آراء مخالفة لترامب حيال الهجرة غير الشرعية والتغير المناخي والإسلام وحتى ضبط حمل السلاح.وأوضح أن آراءه «تطورت ويجب ألا تصرف الانتباه عن أمور أخرى. أنا أخدم أجندة رئيس الولايات المتحدة وهذا كل ما يهم». وكتب بعدها «سنمضي في دعم أجندة رئيس الولايات المتحدة لخدمة الأميركيين».
وفي تغريدة كتبها عام 2012، أعرب سكاراموتشي عن دعمة لكثير من القضايا، التي لطالما دافع عنها الديمقراطيون، واصفاً نفسه بأنه «مع زواج المثليين وضد عقوبة الإعدام ومع حرية الاختيار».ودفع تعيين سكاراموتشي المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إلى الاستقالة الجمعة.
مولر يعمل بصمت
تأتي هذه التطورات في وقت يعمل فيه المحقق المستقل روبرت مولر الطويل القامة المكلف التحقيق في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية منذ شهرين بهدوء تام في مكتب حكومي وسط واشنطن في حين يحاول ترامب تحصين دفاعاته.لكن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» صاحب الشخصية الجادة البالغ من العمر 72 عاماً، والمتكتم يثير مخاوف قاطني البيت الأبيض الواقع على بعد ثمانية مبان فقط، خصوصاً ترامب، بشأن المسار الذي يمضي فيه تحقيقه. وشكل مولر فريقاً من أكثر من عشرة محققين معروفين بحنكتهم، بينهم خبير في ممارسة ضغوط على الشهود في القضايا المتعلقة بالمافيا إلى جانب اختصاصي في غسل الأموال لاحق مليارديراً فاسداً، إضافة إلى واحد من أكثر مرافعي المحكمة العليا خبرة.ومنذ مايو، يستجوب هؤلاء الشهود ويجمعون الوثائق بهدف التوصل إلى معرفة ما إذا كان كبار أعضاء فريق حملة ترامب، وأفراد عائلته، وربما حتى الرئيس نفسه، تورطوا في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016.رفض تعاون
أمنياً، ووسط التوترات في العلاقة بين موسكو وواشنطن رفض مدير وكالة الأمن القومي الأميركية مايك روجرز إنشاء وحدة أمن إلكتروني بين الولايات المتحدة وروسيا وهو اقتراح لاقى انتقادات حادة من أعضاء كبار بالكونغرس، كما تراجع ترامب عنه بعد أن أبدى اهتماماً بالأمر في البداية.وقال روجرز في منتدى «أسبن» الأمني السنوي، أمس ، رداً على سؤال ما إذا كان إنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع الروس فكرة جيدة «لست رجل سياسة... أقول إن الآن ليس على الأرجح الوقت المناسب للقيام بذلك».السفير الروسي
من جانبه، أنهى السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك مهام عمله أمس . وكيسلياك إحدى الشخصيات الرئيسية في التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة حول التدخلات الروسية. وقالت السفارة الروسية في واشنطن على حسابها على «تويتر» إن دينيس في جونتشار نائب رئيس البعثة سيعمل قائماً بالأعمال إلى أن يصل السفير الجديد الذي سيخلف كيسلياك. ومن المتوقع أن يحل أناتولي أنتونوف نائب وزير الخارجية الروسي محل كيسلياك، الذي ظل يشغل هذا المنصب منذ عام 2008.