عرسال: «حزب الله» يسيطر على فليطة ويشتبك قريباً مع «داعش»

● الموسوي: من ليس معنا فهو حليف للتكفيريين
● مراد: ما يجري تقاتُل فئوي

نشر في 24-07-2017
آخر تحديث 24-07-2017 | 00:04
عناصر من حزب الله وأنصار له، في الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، خلال تشييع أحد قتلى معركة عرسال، أمس (أ ف ب)
عناصر من حزب الله وأنصار له، في الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، خلال تشييع أحد قتلى معركة عرسال، أمس (أ ف ب)
تواصلت المعارك، أمس، لليوم الثالث على التوالي، في جرود عرسال، شمال شرق لبنان، على الحدود مع سورية، بين حزب الله المدعوم بغطاء جوي من الجيش السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد، وحركة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً).

وأعلن «الإعلام الحربي المركزي» التابع

لـ «حزب الله» أنّ الحزب والجيش السوري تمكنا من السيطرة على 70 في المئة من جرود عرسال التي كانت خاضعة لـ «فتح الشام»، بسيطرته على جرود فليطة بالكامل، فيما توقعت مصادر ميدانية أن يبدأ الاشتباك المباشر بين «حزب الله» و«داعش» اليوم، عند دخول الحزب إلى عمق وادي حميد. ومن الجدير بالذكر أن «داعش» و«جبهة النصرة» يتقاسمان السيطرة على شمال جرود عرسال الممتدة بين الأراضي اللبنانية والسورية.

وقالت وسائل إعلام موالية لحزب الله، إن «سرايا أهل الشام» التابعة لـ «الجيش السوري الحر»، أعلنوا أنهم انهم لا يريدون القتال في جرود عرسال، مطالبين بتأمين خط آمن لهم للعودة إلى سورية، فيما تحدثت تقارير أنهم توجهوا إلى مخيمات النازحين بمنطقة وادي حميد والملاهي بعد التنسيق مع الحزب.

وأفادت مصادر محلية بأن حزب الله خسر أمس 6 مسلحين، لترتقع حصيلة قتلاه الى 22، فيما قتل أمس 45 مسلحا من النصرة بينهم لبنانيون.

على المستوى السياسي، دافع النائب في كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لحزب الله نواف الموسوي عن المعركة، ورأى أنها «معركة وطنية بامتياز لاستعادة الأراضي اللبنانية التي تحتلها المجموعات الإرهابية التكفيرية من داعش والنصرة، فنحن من قبل تحمّلنا مسؤوليتنا في تحرير الجنوب، وحرّرنا معظم أجزائه، وحتى عندما كنا نقاتل العدو الصهيوني، كانت هناك أصوات في لبنان تنتقد قتالنا وتقول إنه يجر على لبنان ما يجر، لكن أكدت الوقائع لا سيما في 25 مايو من العام 2000، أن نهج المقاومة هو النهج الصحيح والصائب الذي استعاد الأرض».

واعتبر أن «من يختلف مع حزب الله اليوم في معركة جرود عرسال، قد اختار أن يكون حليفاً للمجموعات الإرهابية التكفيرية، سواء كان اختياره عمداً أو عن غير عمد، عن وعي أو عن غير وعي»، مضيفاً أن «البعض في لبنان اختار بكل وقاحة أن يحالف النجاسة نكاية بالطهارة، وأن يناوئ ويضاد حزب الله بمعزل عن أي شيء يقوم به».

في المقابل، قال عضو المكتب السياسي لـ«تيار المستقبل» محمد مراد، أن «عمل حزب الله في جرود عرسال يخرج عن إطار الإجماع الوطني». ووصف مراد ما يحدث في جرود عرسال بأنه «تقاتل ما بين فئات متقاتلة، كلّ لتحقيق أهدافه»، مؤكّداً «أنّنا لا نقبل خروج فصيل عن الإرادة اللبنانية ليشارك النظام السوري الاعتداء على الأرض».

الى ذلك، شيعت بلدة عرسال نائب رئيس بلديتها السابق احمد الفليطي في موكب شعبي حاشد جال شوارع البلدة وصولا الى الجبانة حيث ووري الثرى. وكان الفليطي قد قضى، امس الأول، في منطقة وادي حميد، بينما كان عائداً بسيارته من مفاوضات مع «جبهة النصرة»، فيما بترت رجل قريبه فايز الفليطي الذي كان برفقته.

وقال الجيش اللبناني إن «النصرة» استهدفت سيارة الفليطي بقذيفة صاروخية، إلا أن ناشطين مناوئين لحزب الله أشاروا الى أن حزب الله قام بتصفيته.

في سياق آخر، أثار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب جدلاً بمطالبته وزير الداخلية نهاد المشنوق «إيجاد حل للشيخات (الدرزيات) المنتقبات اللواتي لا يستطعن الحصول على هوية لأسباب لها علاقة بإزالة النقاب أثناء التصوير»، مضيفاً أن «هذه العقبة تمنع الكثير من إتمام المعاملات الرسمية لكثير من الناس».

back to top