«تصبح على خير» أول فيلم مصري يُعرض في هوليوود. ما شعورك تجاه هذا الإنجاز، خصوصاً أنه ثاني إنتاج سينمائي لك؟

أنا وصديق عمري تامر حسني كنا نحلم بأن نرى أفلامه وأغانيه تعرض على شاشات هوليوود، ولن أنسى لحظة قراءتنا رسالة تطلعنا على أن الفيلم سيعرض في هوليوود. كنا في قمة السعاده بالتأكيد لأننا نجحنا في تقديم عمل سينمائي جيد.

Ad

هل علاقة الصداقة بينك وبين تامر حسني هي السبب في إسناد مهمة إنتاج الفيلم إليك؟

ليست الصداقة وحدها هي السبب، بل الثقة المتبادلة بيننا، خصوصاً أنه نجم كبير، ما ألقى مسؤولية مضاعفة على عاتقي، فضلاً عن أنني دشنت شركة الإنتاج الخاصة بي من نحو عام فقط، وكونه يثق في شخصي لهذه الدرجة فهذا أمر أثلج صدري. والحمد لله، «تصبح على خير» ظهر بشكل جيد ومرضٍ، وكثيرون أكدوا أنه أحد أفضل أعمال تامر وأنه ظهر فيه بشكل جديد.

ماذا تقصد بقولك «ظهر بشكل جديد»؟

قدّم تامر ثلاث شخصيات مختلفة، واجتهد في التمثيل كي لا تأتي متشابهة، وكان كل تركيزه منصباً على رد فعل الجمهور على أدائه، خصوصاً أنه لم يغن أثناء الأحداث بناءً على رأي المخرج محمد سامي.

أفكار وإيرادات

على أي أساس تختار أفكار الأفلام التي تنتجها؟

كان العمل الأول «من 30 يوم»، والحمد لله نجح وحقق إيرادات معقولة وترك أثراً طيباً لدى الجمهور لأن السيناريو كان جيداً. هذه هي الحال أيضاً مع «تصبح على خير» الذي حصد أعلى الإيرادات عربياً، وثانيها على مستوى مصر. الحمد لله، لا أخاف من المغامرة وأترك الأمور في يد الله سبحانه وتعالى، ما دمت اجتهدت وأديت عملي بشكل يرضيني.

لدى معظم النجوم قلق بشأن الإيرادات. ماذا عنك وعن تامر حسني؟

أتصوَّر أن الأهم رأي الجمهور في العمل وتأكيده أنه جيد، وشعوره بأن تامر صار أكثر نضجاً فنياً، خصوصاً أنه يظهر في الفيلم ممثلاً فحسب. أما الإيرادات فلم تشغلنا لثقتنا بأنها ستكون جيدة.

لماذا امتنعت النجمة اللبنانية نور عن حضور العروض الخاصة والترويج للفيلم مع بقية فريق العمل؟

تغيبت نور عن الحضور معنا بسبب سفرها إلى أميركا بصحبة أسرتها لتمضية إجازتها السنوية.

منافسة

كان فيلمك الأول مليئاً بالنجوم والثاني يقوم ببطولته تامر حسني وعدد من النجمات. هل تتقصّد دائماً وجود أكثر من نجم في أعمالك لتسهيل مهمة التوزيع؟

النجم تامر حسني هو الرقم واحد في التوزيع الخارجي، واسمه بمفرده يسهل مهمة أي منتج أو موزع، وحصول فيلمنا على المركز الأول عربياً يؤكِّد كلامي. لكنني لا أتقصّد أن تكون أفلامي مليئة بالنجوم، وأحرص أنا وفريق العمل على أن يكون كل فنان موجوداً في الشخصية المناسبة له بغض النظر عن اسمه ونجوميته.

كيف ترى المنافسة خلال الموسم السينمائي الأخير؟

الموسم مليء بأعمال كبيرة تصدى لبطولتها نجوم كبار. كل عمل يجسد شخصياته فنانون كثيرون، ما يؤكد أن السينما المصرية عائدة بقوة. عموماً، المنافسة تشجع على صناعة أعمال قوية لأن الفيلم الضعيف لن يجد لنفسه مكاناً في السباق السينمائي، فيما يفرض أفضل فيلم نفسه على شباك التذاكر، لا سيما إن كان يحمل فكرة جديدة ورؤية إخراجية متميزة.

من الحفلات إلى الإنتاج السينمائي

حول انتقاله من إقامة الحفلات الفنية والغنائية إلى الإنتاج السينمائي، يقول وليد منصور: «أعتبر هذه الخطوة التطور الطبيعي لي، فأنا مقتنع بأن كل إنسان عليه أن يطوِّر نفسه. بدأ عملي في تنظيم الحفلات منذ عام 2003 وكان عليّ أن أتخذ خطوة فنية جديدة، وبتشجيع أصدقائي وزملائي دخلت مجال الإنتاج السينمائي، والحمد لله حققت نجاحاً من خلال العملين اللذين قدمتهما إلى الآن».