ينتمي «رؤية» إلى أفلام الغموض والتشويق، ويشارك في بطولته كل من غادة عبد الرازق، ونضال الشافعي، مع عدد كبير من الفنانين كضيوف شرف.

الفيلم يُعد التجربة الأولى لشركة «ميديا بلاس» في الإنتاج السينمائي، ومن المتوقع انتهاء تصويره خلال الشهر المقبل للحاق بموسم عيد الأضحى المقبل. كذلك يشكِّل التجربة السينمائية الأولى لمؤلفه إسلام بلال الذي اقتبس أحداثه من رواية إغريقية قديمة تتحدّث عن أشخاص خارقين لديهم قدرة على رؤية المستقبل، فيما استغرقت كتابة السيناريو نحو عام لرسم ملامح الشخصيات والانتهاء من مجمل التفاصيل، فضلاً عن مناقشات عدة بين المؤلف والمخرج إبرام نشأت والبطلة غادة عبد الرازق التي تتابع العمل من مراحله الأولى.

Ad

تجسد غادة شخصية طبيبة تشريح لديها قدرة على التنبؤ بالمستقبل، فيما تواجه مشكلات عدة بسبب طبيعة عملها الشاقة، وتتعرّض لمشاكل كثيرة تحاول التعامل معها وحلّها بطرائق عدة فتتعرّض لمواقف متناقضة.

غادة ونضال

تقول غادة إن دورها يحمل إطلالة سينمائية مختلفة لها، وهو ما كانت تبحث عنه ووجدته في سيناريو الفيلم، مشيرة إلى أنها لم تنجزه بعد بسبب انشغالها بتصوير مسلسلها الدرامي «أرض جو» ووجود ارتباطات آخرى لدى فريق العمل كان يرغب في الانتهاء منها.

كذلك تشير إلى أن شخصيتها في الفيلم تختلف تماماً عن دورها في «أدرنالين» الذي قدّمته قبل سنوات، لافتة إلى أن تفاصيل العملين مختلفة ولا وجه للمقارنة بينهما، وهو ما سيتلمّسه الجمهور عند مشاهدة الفيلم في صورته النهائية.

ترجع غادة تأخرها في العودة إلى السينما إلى البحث عن أدوار لم تقدّمها سابقاً، وعدم رغبتها في الحضور سينمائياً من دون تأثير، مشيرة إلى أنها تفضّل الأعمال التي تتضمّن مساحات تمثيل واسعة ليس لشخصيتها فحسب، بل أيضاً لجميع الممثلين، وهو ما يتوافر في «رؤية».

يبدي نضال الشافعي بدوره إعجابه بسيناريو الفيلم وأحداثه الشيقة، حيث يقدِّم شخصية رجل مطارد طوال الوقت، وفي كل مرة تخرج مفاجأة ما لتغيّر المسار بسبب تحوّلاته النفسية في كل موقف يتعرّض له.

يؤكِّد الشافعي أن حماسته للعمل سببها التحولات في الشخصية، والأحداث الشيقة، لافتاً إلى أن أجواء التصوير تحمل كثيراً من الود سينعكس بشكل إيجابي على الشاشة.

ويلفت إلى أن حضوره سينمائياً في العمل سيضيف إليه على المستوى الفني، خصوصاً أن التجربة مختلفة عن تجاربه السابقة، ولشخصيته سمات تتكشف تباعاً وتصاعدياً، وستكون محركةً لغيرها من الشخصيات.

الشافعي يبدي سعادته بالعودة إلى التعاون مع غادة عبد الرازق بعد تجربتهما في فيلم «جرسونيرة» قبل سنوات، مشيراً إلى أنها ممثلة جيدة لديها رغبة دائمة في أن يكون العاملون معها متميزين بأدوارهم، وهو أمر ربما لا يناسب كثيرين غيرها.

المخرج إبرام نشأت

يشير المخرج إبرام نشأت إلى أنه يصوّر الفيلم بين القاهرة والإسكندرية، مستخدماً تقنيات حديثة، خصوصاً في تنفيذ مشاهد الأكشن التي تشكِّل نقطة تحوّل في الأحداث. ويلفت إلى أن الشركة المنتجة وفّرت إمكانات كبيرة لتنفيذ المشروع بأفضل صورة.

ويقول نشأت إن فريق العمل حرص على تصوير المشاهد في أماكنها الحقيقية، وتتبقى مشاهد مهمة في منطقة أبو قير في الإسكندرية، يتطلّب تصويرها الوجود على مسار القطارات، لافتاً إلى أن أصعب المشاهد بالنسبة إليه هي المطاردات.

كذلك يؤكد أنهم يستعينون بمخرج متخصص لتنفيذ مشاهد المطاردات، لا سيما أنها استلزمت طائرة للتصوير، مشيراً إلى أن توفير الميزانية ساعدهم في تنفيذ هذه المشاهد بشكل احترافي، ووضع مخطط زمني للانتهاء منها.