تاج محل يهدد صناعة الزجاج

نشر في 24-07-2017
آخر تحديث 24-07-2017 | 00:05
No Image Caption
ليست المشكلة بالنسبة إلى هانومان براساد غارغ في ارتفاع أسعار مصادر الطاقة أو في المنتجات المقلّدة الرخيصة الثمن، بل السبب الفعلي لتدهور صناعة الزجاج الضاربة في القدم هو... تاج محل.

منذ عقود عدة، يصنع الحرفيون في فيروز آباد "شمال الهند" أساور زجاجية وغيرها من الأكسسوارات اللازمة لهندام النساء الهنديات.

غير أن قرب المنطقة من موقع تاج محل، أشهر المعالم في البلاد بقبته ومناراته على ضفاف نهر يامونا في أغرة التي تبعد عنه 35 كيلومتراً، دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير لمكافحة التلوث أثرت على النموذج الاقتصادي المعتمد.

ويقول هانومان براساد غارغ رئيس جمعية صانعي الزجاج في فيروز آباد "إن القطاع برمته يعاني بسبب تاج محل".

في نهاية القرن الماضي، أمرت المحكمة العليا في الهند صانعي الزجاج بالتوقف عن استخدام الفحم واعتماد الغاز الأكثر كلفة، إذ إن الدخان الصادر من مواقدهم يؤدي إلى اصفرار المعلم المصنوع من الرخام الأبيض في عهد سلطنة المغول والمزينة واجهاته بنقوش خطية رفيعة.

لكن بعد 20 عاماً على اعتماد هذه التدابير، لا يزال التلوث يشوه صورة تاج محل وهو ضريح شيده الإمبراطور شاه جهان تخليداً لذكرى زوجته أدرج على قائمة اليونسكو للتراث.

ينحت جعفر أحمد بدقة فائقة عصفوراً صغيراً على كتلة زجاج قيد الانصهار.

وهو يقول لوكالة الصحافة الفرنسية في مشغله "أصنع قطعاً زجاجية منذ كنت في العاشرة من العمر، وهذه هي الحرفة الوحيدة التي أتقنها، وعائلتي برمتها تعمل في هذا المجال.

back to top