عندما تضيء المصابيح الأمامية للحافلة المتهالكة مكان انتظار سيارات غير ممهد خاص بأحد مقاهي وسط مدينة يانغون بميانمار، يهرول الأطفال إليها، فقد حان وقت التعلم.

ويقوم الأطفال بلهفة بإنزال السبورة من الحافلة، ثم ترتيب بعض المقاعد والمراوح، وفتح كتب التمرينات الدراسية الخاصة بهم على طاولات من الصلب يقومون بمسحها طوال اليوم.

Ad

وتزور هذه المدرسة المتنقلة التابعة لمنظمة "MyME" التعليمية المنطقة ثلاث ليال أسبوعياً، حيث يكون كل شيء في النهاية للأطفال، وللأطفال فقط.

ويقوم الطفل أونغ تشان آي "16 عاماً" من العاملين بمقهى "مورنينغ ستار" بخدمة الزبائن هناك منذ عامين.

يستيقظ تشان آي في الرابعة والنصف صباحاً كل يوم، كي يجني دولاراً واحداً في اليوم للإنفاق على عائلته التي تعيش في الريف. ثم يخلد إلى النوم في الحادية عشرة مساء.

ويقول تشان آي: "أرغب في إرسال الأموال إلى عائلتي لمساعدتهم"

وفي مقهى "مورنينغ ستار"، ليس هناك شعور فعلي بالعمل الشاق، حيث إن هناك الكثير من الضحك. فمثلاً ماريا، وهي معلمة من ألمانيا، تتظاهر بأنها موظفة استقبال في أحد الفنادق، لكي تعلم الأولاد كلمات جديدة باللغة الإنكليزية.