الهدية: أرفض جلسة «خلية العبدلي» الطارئة حتى لا تتحول إلى خطابات سياسية تضر باستقرار البلد
حذّر النائب محمد الهدية من خطورة الإنحراف بملف تداعيات هروب المطلوبين في «خلية العبدلي» إلى اتجاهات أخرى يكون لها انعكاس سلبي على النسيج الاجتماعي في ظل ما تعيشة منطقتنا من أوضاع إقليمية ملتهبة تتطلب من ممثلي الشعب بمسؤولية وحكمة بعيداً عن تجاذبات سياسية على حساب أمن واستقرار البلد. وقال الهدية في تصريح صحافي «رغم احترامنا لاجتهاد مقدمي طلب عقد جلسة طارئة لكننا لا نتفق مع هذا التوجه لما لحساسية الملف المطروح للمناقشة وما سينتج عنه من آثار وتداعيات لن تعود بالنفع على البلد بأي شيء».
وأضاف الهدية أن مناقشة ملف تعامل وزارة الداخلية مع هروب المدانين بحكم قضائي من المنتمين للخلية الإرهابية أو ما اتخذته وزارة الخارجية من خطوات بهذا الصدد الهدف الأساسي منه هو الوقوف على ما اتخذ من اجراءات من قبل الأجهزة الأمنية في هذا الجانب وليس أن ينحو إلى خطاب سياسي لكل طرف ينجم عنه الإضرار بموقف دولتنا الكويت في ظل الأوضاع الإقليمية الملنهبة من حولنا.وتابع الهدية أما على صعيد الوضع الداخلي نرفض انحراف مناقشة الملف عن جوهره الأساسي في تأمين الأمن والحفاظ على وحدة الصف للشعب الكويتي وأن لا نكون مساهمين بشكل غير مباشر في إحداث الانقسام في النسيج الاجتماعي ودفع الأمور في اتجاه أمور لا تُحمد عقباها.وقال الهدية «ما الغاية من الجلسة الطارئة؟ إذا كانت من أجل الاطلاع على اجراءات الحكومة وما اتخذته بشأن هذا الملف فإن الاجتماع المشترك لأعضاء السلطتين يفي بالغرض بعيداً عن أي تجاذبات سياسية نحن في غنى عنها»، آملاً أن يركز أعضاء مجلس الأمة والحكومة جهودهم بإتجاة تعزيز التلاحم بين أبناء الشعب الكويتي لمواجهة هذه التحديات التي نشاهد آثارها المدمرة في بلدان من حولنا.وأكد الهدية على أن الاجتماع الموسع لأعضاء السلطتين لا يعفي الحكومة ووزارة الداخلية من المسؤولية لمحاسبة المتقاعسين والمقصرين واتخاذ القرارات اللازمة والأخذ بملاحظات النواب ومتابعة الاجراءات وضرورة اطلاعهم عليها بشفافية تامة.