«أوبك» والمستقلون: تمديد خفض إنتاج النفط... إذا دعت الضرورة

● السعودية: خفض الصادرات في أغسطس بمليون برميل على أساس سنوي
● المرزوق: الاجتماع التالي للجنة المراقبة في 21 الشهر المقبل

نشر في 24-07-2017
آخر تحديث 24-07-2017 | 21:45
المرزوق و باركيندو خلال الاجتماع (رويترز)
المرزوق و باركيندو خلال الاجتماع (رويترز)
قال المرزوق إن «أوبك» قد تدعو إلى عقد اجتماع غير عادي لتغيير اتفاق الإنتاج من أجل ضم نيجيريا، التي وافقت على فرض سقف مشروط على إنتاجها النفطي، مشيراً إلى أن الاجتماع التالي للجنة المراقبة سيُعقَد في 21 أغسطس المقبل.
أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن لجنة من «أوبك» ومنتجين غير أعضاء فيها قد أوصت بتمديد تخفيضات إنتاج النفط لما بعد الربع الأول من 2018 إذا اقتضت الضرورة، مبينا أن نسبة امتثال المنتجين لاتفاق خفض الإنتاج في الوقت الحالي تصل إلى 98 في المئة.

وأضاف نوفاك أن اللجنة توصلت إلى اتفاق مع نيجيريا على خفض الإنتاج بنفس مستوى الأعضاء الآخرين عندما يصل إنتاجها إلى 1.8 مليون برميل يوميا.

ونقلت «رويترز» عن وزراء مشاركين في اجتماع منتجي النفط من داخل «اوبك» وخارجها في سان بطرسبرغ الروسية قولهم، إن الجانب النيجيري وافق طوعا على وضع حد أقصى لإنتاجه النفطي بحيث لا يتجاوز 1.8 مليون برميل يوميا.

وجاء ذلك خلال جلسة مباحثات لجنة المتابعة الوزارية المشتركة بين أعضاء «أوبك» والمنتجين المستقلين، والتي تبحث في الأساس مدى امتثال الدول لاتفاق خفض الإنتاج المبرم نهاية نوفمبر الماضي.

اجتماع غير عادي

من جهته، قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق، إن «أوبك» قد تدعو إلى عقد اجتماع غير عادي لتغيير اتفاق الإنتاج من أجل ضم نيجيريا التي وافقت على فرض سقف مشروط على إنتاجها النفطي، مشيرا الى ان الاجتماع التالي للجنة المراقبة سيُعقَد في 21 أغسطس المقبل.

ومن جانبه، أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن هدف المنتجين الرئيسي ما زال هو خفض المخزونات العالمية إلى متوسط خمس سنوات، مضيفا أن بلاده تقود مثالا على الالتزام بالتخفيضات وتطالب بقوة بالامتثال للاتفاق.

ولفت إلى أن «أوبك» والمستقلين قد يمددون تخفيضات النفط إلى ما بعد مارس المقبل، وأن صادرات النفط السعودية ستنخفض إلى 6.6 ملايين برميل يوميا في أغسطس أي دون مستوياتها قبل سنة بنحو مليون برميل يوميا.

وأشار الفالح الى أن منتجي النفط سيعملون من أجل إنهاء سلس للاتفاق بما لا يتسبب في صدمة بالسوق عندما يحل أجله.

وارتفعت أسعار النفط صباح أمس معوضة الخسائر التي منيت بها في وقت سابق بعدما تعهدت السعودية، أكبر منتج في «أوبك»، بتخفيض صادراتها للمساعدة في إسراع وتيرة عودة التوازن بين العرض والطلب.

وصعد خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة تسليم سبتمبر 53 سنتا إلى 48.59 دولارا للبرميل. وكان السعر انخفض في التعاملات المبكرة إلى 47.68 دولارا للبرميل.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود سبتمبر 41 سنتا إلى 46.18 دولارا للبرميل.

نيجيريا وليبيا

من ناحيته، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة «أوبك»، إن نيجيريا لا تنوي تخطي هدفها لإنتاج النفط والذي يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس 2018.

وأضاف باركيندو أن هدف إنتاج ليبيا يبلغ 1.25 مليون برميل يوميا بحلول ديسمبر، لكنه يظل مجرد هدف في ضوء التحديات التي يواجهها البلد.

في حين نقل تلفزيون سكاي نيوز عربية على حسابه بموقع «تويتر» عن وزير الطاقة الإماراتي محمد المزروعي قوله، إنه من السابق لأوانه الحديث عن تخفيضات إضافية في إنتاج النفط.

وقال المزروعي، إن من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في النصف الثاني من 2017، وإن أي زيادة في إنتاج النفط الصخري خلال فترة قصيرة ستضر بأسواق الخام.

واردات الصين

على صعيد متصل، أظهرت بيانات من الجمارك الصينية أن روسيا ظلت أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في يونيو للشهر الرابع على التوالي، وهي أطول فترة تحتل فيها هذا المركز على الإطلاق.

وبلغ إجمالي واردات الصين من النفط 36.11 مليون طن في يونيو أو ما يعادل 8.79 مليون برميل يوميا لتظل أكبر مشتر للخام في العالم للشهر الثاني على التوالي. غير أن الواردات نزلت 2.9 في المئة مقارنة مع مايو لتسجل ثاني أكبر مستوى على الإطلاق.

back to top