لأول مرة يستجيب منظمو الحفلات في مصر إلى استطلاعات رأي أجروها خلال الأيام الماضية عن نسب إشغالات المناطق القريبة من الساحل الشمالي ورحلات اليوم الواحد للشباب، ذلك للوقوف على أفضل شروط تساهم في إنجاح السهرات. بناء عليه، انحصرت غالبيتها، وبغض النظر عن أسماء نجومها، بين يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، فضلاً عن الاكتفاء بحفلة لكل نجم أو نجمة، بعدما كان من المقرر إقامة حفلات عدة.كذلك خلا الساحل الشمالي وللمرة الأولى من حفلات طوال أيام الأسبوع مقارنة بما كان يحدث في السنوات السابقة، علماً بأن نجوماً كثيرين يحاولون الحضور بأكثر من حفلة خلال الفترة المقبلة من بينهم مي سليم، وبوسي التي قررت تمضية إجازتها في الساحل الشمالي.
وكان من المقرر أن تحيي شيرين عبد الوهاب حفلتين إحداهما الشهر الجاري والأخرى بداية الشهر المقبل، لكنها اكتفت بحفلة، وهو ما يكاد يتكرّر مع عمرو دياب الذي يفترض أن يقيم حفلة بعد صدور ألبومه «معدي الناس» وحفلة أخرى في عيد الأضحى، ويتوقع نقل الأخيرة إلى مكان آخر لضمان إقبال جماهيري أكبر.أما أنغام فتحيي حفلتين متتاليتين إحداهما في مكتبة الإسكندرية ضمن مهرجان الأخيرة الغنائي السنوي الذي تختتم فعالياته، فضلاً عن حفلة في الساحل الشمالي تقام قبل موعدها بيوم استجابة لطلب الجمهور ولضمان حضور أكبر عدد منه، علماً بأن السهرة غير مقيدة بعدد حضور محدد نظراً إلى إقامتها في مكان مفتوح.
أضرار كبيرة
كذلك أصاب ضرر الإلغاءات والتأجيل نجوماً كثيرين يشاركون بكثافة في الحفلات ويتقاضون أجوراً أقل من غيرهم، خصوصاً المطربين الشعبيين منهم علماً بأن القاهرة تشهد في فنادقها الكبرى حفلات للسائحين العرب وتستقطب عدداً كبيراً من الفنانين العرب أيضاً، ذلك وسط ترويج مكثَّف بالتنسيق مع حملات تنشيط السياحة.ومن النجوم العرب الذين يقيمون سهرات غنائية شهرياً في مصر كل من محمد عبده، وعبد الله الرويشد، ورابح صقر، بحضور عدد كبير من الجماهير، علماً بأن حفلاتهم تحقق أرباحاً كبيرة لمنظميها رغم ارتفاع تكلفة تنفيذها، فيما لا تزال تجربة نقل أي منها إلى الساحل الشمالي غير مرحب بها.وكان يفترض أن تحيي دينا حفلات عدة في الساحل الشمالي في أماكن عدة وبشكل شبه يومي مدة 10 أيام، لكن الفنانة الاستعراضية اكتفت بحفلة على أن تحضر في حفلات آخرى يجري الترتيب لها الشهر المقبل، وهو ما تكرر مع كل من حسام حبيب، وبوسي، ومحمد نور.ويسعى منظم الحفلات وليد منصور إلى تنظيم حفلتين ضخمتين لكل من محمد حماقي وتامر حسني، بعدما أحيا كل منهما سهرتين العام الماضي، فيما غاب النجوم اللبنانيون عن الساحل لارتفاع أجورهم بعد تغير سعر الصرف وعدم قدرة متعهدي الحفلات على استضافتهم بفرقهم الموسيقية، باستثناء كارول سماحة التي أحيت حفلة لصالح إذاعة «إنرجي» التي يملكها زوجها رجل الأعمال وليد مصطفى.واقتصرت السهرات على الاستعانة براقصات الصف الثالث، بالإضافة إلى عروض لبعض الفرق الاستعراضية الشبابية والألعاب النارية التي تشهد إقبالاً جماهيرياً، فيما نُظمت حفلات نهارية محدودة على الشواطئ.ويتوقع أن تُنهي حفلات عيد الأضحى التي تنطلق أول سبتمبر حالة الركود أياماً عدة، خصوصاً مع وجود برامج في فنادق القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ والغردقة.