قال الرئيس التنفيذي لشركة سيات الإسبانية لصناعة السيارات، التي أصبحت فرعاً لشركة فولكسفاغن الألمانية، إن الشركة ترى الغاز الطبيعي المضغوط وقوداً بديلاً للديزل.

وأضاف لوكا دي ميو، في جزء من تقرير من المقرر نشره كاملاً في عدد صحيفة "أتوموبيل فوتش" الألمانية الأسبوعية، أن شركة سيات تراهن على الغاز الطبيعي المضغوط لتعويض تراجع مبيعات السيارات التي تعمل بالديزل، وفقا لـ"رويترز".

Ad

وأوضح دي ميو أن "علينا أن نقدم للزبائن حلاً معقولاً. المناقشات بشأن الديزل مستمرة ومن ثم نحتاج إلى بدائل أخرى".

وذكر أنه على الرغم من أن سيات التي اشترتها فولكسفاغن عام 1986 أقل اعتماداً على الديزل من شركات صناعة السيارات الفخمة، فإن عليها مع ذلك الالتزام بآليات السوق بعناية فائقة.

ودعت حكومة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل قبل أيام قليلة كبرى شركات السيارات في البلاد - وكذلك القادة السياسيين الرئيسين - إلى قمة الشهر المقبل لمناقشة تدابير خفض انبعاثات الديزل.

وسيشمل منتدى الديزل الوطني رؤساء فولكسفاغن وأودي وبورش و"بي إم دبليو" ودايملر وعمليات فورد في ألمانيا وأوبل.

وكان باحثون في الاقتصاد وقطاع صناعة السيارات في ألمانيا قد حذروا من حظر السيارات الجديدة ذات المحرك الاحتراقي، قائلين إن هذا الحظر سيكون الطريق الخاطئ لتحقيق حماية المناخ بالشكل الأنسب قدر الإمكان، حسبما أوضح رئيس معهد إيفو لأبحاث الاقتصاد، في برلين.

وأوضح باحثو معهد إيفو في دراستهم، أن نحو 620 ألف وظيفة في قطاع الصناعة في ألمانيا تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على صناعة سيارات البنزين والديزل.

وأجريت الدراسة بتكليف من الاتحاد الألماني للشركات المصنعة للسيارات.

كما أكد معدو الدراسة أن 13 في المئة، من إجمالي الناتج الصناعي، أي نحو 48 مليار يورو سنوياً، سيتعرض للخطر في حالة حظر هذه السيارات.

يشار إلى أن هناك نقاشاً في عديد من الدول الأوروبية بشأن حظر ترخيص سيارات بنزين أو ديزل جديدة.

وفي ألمانيا يطالب حزب الخضر بعدم السماح بترخيص هذه السيارات اعتباراً من عام 2030 والسماح فقط بالسيارات التي ليس لها عوادم.

وقال ماتيسا فيسمان، رئيس الاتحاد الألماني لشركات السيارات: "تسمية مثل هذه المواعيد أمر ليس مجدياً اقتصادياً وليس ذكياً من الناحية الاستراتيجية".

غير أن رئيس حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير رأى أن اعتماد هذا العدد من الوظائف على المحركات الاحتراقية سبب يدعو إلى دق نواقيس الخطر، وقال إن عهد المحرك الاحتراقي قد ولى على مستوى العالم.

وأضاف أوزديمير أن السؤال ليس عما إذا كانت السيارة عديمة العوادم هي التي ستصبح الأكثر انتشاراً، بل عمن سيستمر في صناعتها.