فنزويلا: المعارضة تصعّد ضد انتخابات «التأسيسية»

دعت المعارضة الفنزويلية إلى مقاطعة انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية ، المقرر 30 يوليو الجاري، وتعتبره المعارضة مناورة من قبل الرئيس الاشتراكي الشعبوي نيكولاس مادورو من أجل التمسك بالسلطة.

وتستعد المعارضة لإضراب عام غداً وبعد غد، هو الثاني خلال أسابيع، ولتظاهرة كبيرة يوم الجمعة قبيل التصويت المقرر الأحد لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية الـ 545 من أجل صياغة دستور جديد، وإعطاء الرئيس صلاحيات أوسع.

وبذلك يكون الأسبوع حافلاً للمعارضة، التي تسعى لإطاحة مادورو، الذي تحمله مسوؤلية الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي تعيشها البلاد لاسيما النقص الحاد في المواد الغذائية والأدوية والمواد الأساسية.

وبلغت حصيلة التظاهرات شبه اليومية على مدى أربعة أشهر، في فنزويلا الغنية بالنفط، 103 قتلى.

وقال نائب رئيس البرلمان فريدي غيفارا، القيادي في المعارضة، "فليعتقلونا جميعاً. المعركة يجب أن تستمر".

وتابع غيفارا في مؤتمر صحافي قائلاً: "على الشعب الفنزويلي المشاركة في الإضراب العام. عليهم المجيء إلى كراكاس ومساعدتنا في التحضير للمقاطعة المدنية"، مؤكداً أن المعارضة لن تلجأ إلى العنف.

ودعا مادورو، أمس الأول، المعارضة وهي ائتلاف من الأحزاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين إلى "نبذ العنف واحترام التصويت والسماح لمن يرغبون في المشاركة في الانتخاب بأن يدلوا بأصواتهم".

وقال عبر التلفزيون الرسمي: "أطلب ذلك من جميع قادة المعارضة"، مضيفاً أن "اليمين الأميركي يعتقد بأنه قادر على إصدار الأوامر في فنزويلا، لكن هناك جهة واحدة تصدر الأوامر في فنزويلا هي الشعب". ويحكم مادورو خليفة الرئيس الشعبوي الراحل هوغو تشافيز البلاد بقبضة من حديد تحت عنوان "الثورة ومناهضة الإمبريالية"، ولديه قاعدة من المناصرين ينتمون التيار التشافي اليساري الشعبوي المتشدد.