علماء فضاء ينتظرون 21 أغسطس على أحر من الجمر

نشر في 25-07-2017
آخر تحديث 25-07-2017 | 00:05
No Image Caption
يشكِّل كسوف الشمس المرتقب في الولايات المتحدة في 21 أغسطس المقبل فرصة نادرة للعلماء للتعمُّق في دراسة الشمس وحقلها المغناطيسي، وتأثيرها على الغلاف الجوي للأرض، وهي الظاهرة الأولى من نوعها منذ 99 عاماً.

ويأمل العلماء أن يستفيدوا من إقبال الجمهور، وفيه طلاب وهواة لعلوم الفضاء سيقومون بمراقبة الحدث وتصويره بالعدسات الفضائية وأجهزة التصوير والهاتف، للحصول على صور ومعلومات عن جميع مراحله.

وقالت كاري بلاك، المسؤولة في مؤسسة ناشونال ساينس فاوندايشن، المتخصصة في مراقبة الشمس: "سيكون هذا الكسوف الشامل مناسبة فريدة في التاريخ الحديث تتيح مشاركة البلد كله في المراقبة بالاستفادة من التقنيات المتوافرة اليوم ووسائل التواصل".

وأضافت: "الصور والمعطيات التي سيشارك في جمعها ملايين الأشخاص ستكون موضع دراسة وتحليل على مدى سنوات عدة".

وأوضحت مادوليكا غواتاكورتا، المسؤولة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أن "هذا الكسوف سيكون مصدراً لأكبر عدد من الصور والمعلومات في التاريخ".

في 21 من الشهر المقبل، يمرُّ القمر بين الشمس والأرض، فيحجب نورها عن 110 كيلومترات من الأراضي الأميركية. وسينتقل هذا الظل من أقصى الشمال الغربي للولايات المتحدة في الصباح، إلى أقصى الشرق بعد الظهر، مروراً بـ 14 ولاية في 93 دقيقة.

في منتصف النهار، سيكون الكسوف كلياً، أي أن القمر سيحجب ضوء الشمس تماماً، بحيث تحلُّ الظلمة المطبقة لمدة أكثر من دقيقتين، وتظهر النجوم في السماء.

ويعيش 12 مليون أميركي في المنطقة التي سينتقل فيها ظل الكسوف، ومن المرجح أن ينضم إليهم ملايين آخرون من مناطق أخرى من البلد أو من الخارج.

ويرى العلماء أن هذا الكسوف يشكل أيضاً فرصة نادرة لاختبار الأجهزة الحديثة ومراقبة إكليل الشمس، وهي الطبقة الأعلى من الغلاف الجوي للشمس، التي لا يمكن مشاهدتها إلا عند الكسوف.

ومن الأمور التي تثير فضول العلماء ويبحثون عن تفسير لها، أن هذه الطبقة الأعلى من الغلاف الجوي للشمس أشد حرارة من سطح الشمس نفسه.

back to top