طهران ترفض الانسحاب من العراق
● ردت طلباً عراقياً رسمياً لتخفيض مستشاريها العسكريين ودعت بغداد لإعادة التفكير
● أبدت امتعاضاً من أداء العبادي بعد تحرير الموصل وانتقدت اتفاقاً أمنياً مع السعودية
أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ«الجريدة»، أن وفداً أمنياً عراقياً زار إيران الأسبوع الماضي، وقدم طلباً إلى طهران لتقليص عدد مستشاريها العسكريين في العراق. وأوضح المصدر أن الوفد أكد للمسؤولين الإيرانيين أن الحكومة العراقية تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة لإنهاء التعاون العسكري مع طهران، بعد تحرير مدينة الموصل.
وأضاف أن الإيرانيين ردوا على الطلب العراقي بدعوة بغداد إلى إجراء مزيد من الدراسة، والأخذ بعين الاعتبار أمرين «أولاً الثبات الأمني في العراق لعدم تهديد أمن إيران، وثانياً الحضور الأميركي العسكري في العراق».وكشف أن طهران أبلغت رئيس الحكومة حيدر العبادي، عبر قنوات خاصة، أن خضوعه للضغوط الأميركية بات أمراً يزعج أرضيته الشعبية قبيل الانتخابات، وخاصة أنه غيّر خطابه، الذي كان منسقاً من قبل، بضغط أميركي إثر تحرير الموصل، وحذف منه اسم الحشد الشعبي.ولفت المصدر إلى أن إيران أبدت استياءها من اتفاقية أمنية توصّل إليها العراق والسعودية منذ أيام خلال زيارة وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي للمملكة، لاسيما أنها أتت قبيل الطلب العراقي لطهران.