«النصرة» تواكب التسوية بتغيير اسمها
• ترامب: دعم المعارضة خطير
• مقتل 8 بخرق لهدنة الغوطة
مع تصاعد الحديث عن تسوية للحرب الأهلية السورية وفق اتفاق أميركي ـ روسي، اتهمت المعارضة جبهة النصرة بمحاولة دمج نفسها بالقوة بالفصائل وتغيير اسمها للمرة الثالثة لتجنب تعرضها لعملية عسكرية. وأكد المقدم أحمد القيادي العسكري في المعارضة السورية، أن معركة هيئة "تحرير الشام" ضد حركة "أحرار الشام" تهدف إلى "إعدادها للانخراط في عملية التسوية الجارية وتسليم الإدارات إلى مجلس مدني، أو أن تفتح جبهات مع قوات الرئيس بشار الأسد بهدف كسب حاضنة شعبية خسرتها".وأوضح المقدم أحمد، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن الهيئة مارست الدمج بالقوة مع بقية الفصائل وهي بصدد تغيير اسمها لتصبح هيئة "التحرير الشعبية"، وإنشاء إدارات وشرطة مدنية لكي تكون جاهزة للتسوية، متوقعاً أن تصدر بياناً خلال ساعات، بحيث يذوب أنصار "القاعدة" مع بقية الفصائل.
وأشار أحمد إلى أن "الاحتمال الثاني هو أن تبقى فارضة سيطرتها وتفتح جبهات قتال مع النظام بريف حماة وحلب لكي تعيد الحاضنة الشعبية التي خسرتها، وهناك العديد من القرى التي خرجت ضدها بمظاهرات، كما توجد مدن منعتها من دخولها كسراقب والأتارب". وأشار إلى أن تسليم الهيئة لمعبر باب الهوى إلى إدارة مدنية كان تجنباً لإغلاقه، إن سيطرت عليه بشكل مباشر، وقال "معبر باب الهوى بحسب الاتفاق ستتسلمه إدارة مدنية غير تابعة لأي جهة، هذه الإدارة المدنية لئلا يكون المعبر تحت سيطرة من يوصمون بالإرهاب، وبالتالي يتم إغلاقه، وهذا ما اضطرهم إلى تسليمه لإدارة مدنية".من جهة ثانية، برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، قراره وضع حد لبرنامج دعم وتدريب فصائل المعارضة المعتدلة بأنه "ضخم وخطير وغير فعال". ورد ترامب على تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" نشرت في نفس اليوم حول الموضوع، نقلاً عن مسؤولين رفضوا الكشف عن هويتهم بعنوان "التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في استراتيجية ترامب بسورية"، مؤكداً أن "واشنطن بوست، التي اشتراها مالك موقع أمازون، لفقت وقائع حول قراري وضع حد لمدفوعات طائلة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون ( الرئيس السوري بشار) الأسد". واعتبر تقرير الصحيفة قرار ترامب بوقف برنامج تسليح المعارضة تنازلاً لروسيا عن السيطرة على مناطق متفرقة في وسط وجنوب سورية، مقابل ضمان سلطة مطلقة للقوات الأميركية في حربها على تنظيم "داعش" في سورية.وفي أول حصيلة ضحايا منذ سريان الهدنة في غوطة دمشق الشرقية، قتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة ليل الاثنين- الثلاثاء جراء استهداف طائرات حربية لم يتضح اذا كانت سورية أم روسية بثمانية صواريخ مدينة عربين، التي يسيطر عليها فصيل "فيلق الرحمن". واعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن الغارة على عربين بشكل رئيسي تعد خرقاً واضحاً للهدنة، التي بدأ تطبيقها ظهر السبت، نافياً وجود أي فصائل جهادية في المدينة.وصبيحة المجزرة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نقاط تفتيش مشتركة بين شرطتها العسكرية وقوات النظام بدأت عملها في الغوطة، موضحة أنه في محاولة لضبط الأمن والاستقرار في منطقة تخفيف التصعيد المعلنة سيتم تفتيش وسائل النقل، التي تعبر تلك النقطة، وفصح أوراق سائقيها وركابها، والبحث عن الأسلحة والذخائر.