نظَّم «مركز الصفدي الثقافي» بالتعاون مع السفارة الباكستانية في لبنان، برعاية السفير أفتاب أحمد خوخير، معرض «الخط العربي في باكستان»، عرضت خلاله أعمال أكثر من 18 خطاطاً من أبرز الفنانين في الخط العربي في باكستان، شارك خمسة منهم في حفلة الافتتاح ونفذوا مخطوطات فورية أمام الحاضرين.في المناسبة رأى السفير الباكستاني خوخير أن «اختيار طرابلس لاستضافة هذا المعرض أتى من منطلق أن هذه المدينة لطالما كانت نقطة ارتكاز أساسية للحضارة الإسلامية في لبنان، وهي معروفة بتاريخها، وثقافتها، وهويتها الإسلامية وفي الوقت نفسه بتنوعها تماماً كباكستان.
واعتبر أن فن الخط العربي وسيلة للتعرف إلى طرائق الإسلام المتجسدة بالسلام، ووسيلة لإيصال هذه الرسالة من خلال سلطة القلم، والمعرفة.كذلك أوضح أن فن الخط العربي من العادات القديمة، وجزء قديم من باكستان، أدخله الحكام المغول المسلمون إلى شبه الجزيرة الهندية، واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من باكستان الثقافية ومن هوية هذا البلد».بدورها، اعتبرت مديرة «مركز الصفدي الثقافي» نادين العلي عمران أن «الخط العربي بات يندرج اليوم تحت ما يعرف بالفنون التشكيلية، كونه يؤدي دوراً بارزاً في تجميل المعالم العربية والإسلامية، موضحة أن باكستان في عداد الدول التي برع فنانوها في كتابة الخط العربي، مخلفين مآثر وآيات فنية، تتجلى في لوحات هذا المعرض.أضافت: «بالأمس القريب، استعان المركز ببعض التراث الإسلامي في باكستان خلال معرض الآثار النبوية المباركة الذي نظمه ضمن فعاليات «ليالي طرابلس الرمضانية»، ما أضاف غنى إلى المعرض وكان محط إعجاب الجميع»، لافتة إلى أن هذا التعاون مع جمهورية باكستان استكمل اليوم عبر بوابة الفن، معربة عن أملها باستمراره وارتقائه إلى مستويات أعلى توثق العلاقة بين الشعبين الباكستاني واللبناني».
مهرجان الشعر العربي
برعاية وزارة الثقافة اللبنانية نظمت الرابطة الثقافية في طرابلس وهيئة الحوار الثقافي الدائم وجمعية الوفاق الثقافية، «مهرجان الشعر العربي السابع» على مسرح الرابطة، بمشاركة شعراء من 11 دولة عربية.كانت بداية مع عزف للنشيد الوطني ونشيد الوطن العربي لفرقة la belle musice بقيادة المايسترو خالد العبد الله، ثم دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين وشهداء الأمتين العربية والاسلامية، فكلمة ترحيب من مقدمي الحفلة الاعلاميين صفاء النابلسي ومروان صبحة. تلت ذلك كلمة الهيئات الداعية ألقتها الشاعرة راغدة عيد، ثم ألقى الصحافة في مصر ومدير تحرير جريدة «الوفد» د. أشرف كمال نقيب كلمة الوفد العربي، تلاه رئيس هيئة «الحوار الثقافي» في مصر هاني السعداوي.وتمحورت الكلمات حول أهمية التضامن العربي، وتحيات شكر وامتنان للبنان وطرابلس الفيحاء والهيئات المنظمة والداعية، ثم تتالى الشعراء على المسرح: هيام عبد الأسد من السودان، وجمال رميلي من الجزائر، وآية أسامة وهبي الأمين من الإمارات، ولطفي الشابي من تونس، ومحمد علي محمد أبو النجاه من مصر، وأحمد الصباغ من العراق، وازدهار الطيار من الأردن، وهدى غازي ومحمد العلي وسعد الدين شلق ورياض عبيد من لبنان، وأحمد إرسلان من سورية، ومروان الخطيب وشحادة الخطيب من فلسطين.تمحورت القصائد حول القدس والأقصى والمآسي التي تعانيها شعوبنا العربية، فضلاً عن تحيات الى أطفالنا في فلسطين والعراق وسورية واليمن وليبيا، ودعوة إلى نبذ الفتنة المذهبية والطائفية والتأكيد على الوحدة العربية وتضامن شعوب الوطن العربي.كذلك تخلل المهرجان، رسم لوحة فنية للفنان محمد النابلسي مباشرة أمام الجمهور من وحي المناسبة.وفي الختام، قدَّم رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري وأمين عام هيئة الحوار الثقافي الدائم الدكتور عبد الكريم بعلبكي شهادات ودروعاً تكريمية للمشاركين.