ماكرون يرعى خريطة طريق لإنهاء النزاع الليبي
حفتر والسراج يتفقان على انتخابات في 2018
في أول مبادرة خارجية للرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون، يبدو أنه أرادها في ليبيا لتأكيد التزام بلاده بالقضية الليبية بسبب دور الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، رعى ماكرون أمس في قصر لا سيل سان- كلود شرق باريس، اتفاقاً بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج وخصمه قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر.واتفق السراج وحفتر على خريطة طريق تتضمن 10 بنود، أبرزها وقف إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة على السلطة منذ سقوط نظام القذافي في 2011، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في ربيع 2018.
وبعد سلسلة لقاءات منفردة ومجمعة شارك فيها موفد الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا الدبلوماسي اللبناني المخضرم غسان سلامة، أعلن ماكرون في مؤتمر صحافي مع السراج وحفتر، الالتزام بالاتفاق، الذي ينص على أن وقف إطلاق النار لا يسري على مكافحة الإرهاب، ويدعو إلى تسريح مقاتلي الفصائل والمجموعات المسلحة وتشكيل جيش ليبي نظامي. وشدد ماكرون على أن الحرب الأهلية في ليبيا يمكن تجنبها، مؤكداً أن السراج، الذي لم ينجح رغم دعم المجتمع الدولي لحكومته الضعيفة، في بسط سلطته على ليبيا كاملة بعد أكثر من عام من انتقاله إلى طرابلس، وحفتر الذي يحظى بثقة «برلمان طبرق» المنتخب وصاحب المكاسب الميدانية على حساب فصائل الشرق الإسلامية، يجب أن يصبحا رمزاً للمصالحة في ليبيا.