تمكنت شجاعة قائد إحدى الدوريات التابعة للقوات المسلحة، من إنقاذ أرواح عشرات المدنيين والعسكريين، حينما استطاع إحباط عملية إرهابية كبرى، كانت تستهدف أحد كمائن القوات المسلحة، جنوب مدينة العريش، في شمال سيناء، عبر دهس سيارة "فيرنا" مفخخة، قبل انفجارها بعدة دقائق، في أحد الأكمنة.

كانت صفحة المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة على موقع "فيسبوك"، نشرت فيديو مساء أمس الأول الاثنين، يتضمن الواقعة، حيث اقتربت السيارة المفخخة، من المدرعة، وتوقفت أمامها، على الطريق، فجأة، فما كان من قائد المدرعة، إلا أن قام بدهس السيارة، ثم قام بالوقوف بينها وبين السيارات المدنية الواقفة في الكمين، لحماية أرواح المدنيين، إلى أن انفجرت بعدما كان الجميع يقف في حماية المدرعة العسكرية.

Ad

المتحدث العسكري، باسم الجيش المصري، قال إن إحدى السيارات المفخخة حاولت اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه، لكنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام الكمين بمسافة حوالي 200 متر، ما أجبر العنصر التكفيري سائق العربة المفخخة على استيقاف سيارته أمام الدبابة مباشرة بهدف تفجيرها، وإحداث أكبر خسائر في صفوف العسكريين والمدنيين المتواجدين أمام الكمين.

وأضاف المتحدث العسكري أن سائق الدبابة لاحظ تواجد 4 عناصر تكفيرية بالسيارة مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات ويستعدون لمغادرتها، لاستهداف عناصر الكمين، فقام سائق الدبابة بالإسراع باعتراض السيارة والتصدي لها لتلقي الموجة التفجيرية في جسم الدبابة، بما يجنّب المدنيين والعسكريين أية إصابات، إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدي لها وكان الانفجار كبيراً مما يشير إلى أنها كانت تحمل حوالي (100 كغم) من المواد المتفجرة شديدة الانفجار.

يشار إلى أن الانفجار أدى إلى استشهاد 7 من أهالي سيناء (ثلاثة رجال وسيدتان وطفلان) تصادف وجودهم في المنطقة أمام الكمين أثناء وقوع الانفجار.