قتل 26 جندياً أفغانياً على الأقل وأصيب 13 آخرون بجروح في هجوم نفذته حركة طالبان مساء الثلاثاء على قاعدة في ولاية قندهار في جنوب البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأربعاء في ما يشكل ضربة جديدة لقوات الأمن.

وأعلن سلاح الجو الأفغاني أنه شن ضربات لدعم القوات البرية في الهجوم الذي استمر ساعات وبدأ في وقت متأخر من ليل الثلاثاء واستمر حتى فجر الأربعاء.

Ad

وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال دولت وزيري أن 13 جندياً على الأقل أصيبوا بجروح في الهجوم وأن «الجنود قاوموا ببسالة وقتلوا أكثر من 80 إرهابياً».

تقع القاعدة في منطقة كرزالي النائية في إقليم خاريز على حدود ولاية هلمند المجاورة حيث تسيطر حركة طالبان على مساحات شاسعة من الأراضي.

وصرّح الجنرال رازق شيرزاي مسؤول سلاح الجو في المنطقة «لقد نفذنا عدة غارات وقتلنا منهم العشرات، وقامت مروحياتنا بنقل الجنود المصابين الى مستشفيات في قندهار».

وقال مسؤول رفيع في الجيش أن نحو 12 جندياً لا يزالون في عداد المفقودين بعد الهجوم الذي وصفه بأنه «عنيف».

وتابع هذا المسؤول أن المتمردين سرقوا أسلحة وعربات عند فرارهم.

وروى سكان لوكالة فرانس برس أنهم سمعوا الغارات وأن «مئات من طالبان قدموا في قافلة من 30 عربة وهاجموا القاعدة من عدة نقاط، واستمر القتال لساعات».

وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة.

وبدأت الحركة بتصعيد هجماتها ضد القوات الحكومية مما يسلط الضوء على انعداء الأمن المتزايد في البلاد .

وتواجه القوات الأفغانية صعوبة متزايدة في التصدي للمتمردين منذ انتهاء المهمات القتالية لقوات الحلف الأطلسي في ديسمبر 2014، خصوصاً لجهة الكبير من الضحايا والفارين في صفوفها.

وارتفعت حصيلة الضحايا بين عديد القوات الأفغانية بسبة 35% في العام 2015 مع مقتل 6800 جندي وشرطي، بحسب مكتب المدقق العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان «سيغار» الأميركي.

ونفذ المتمردون هجمات أكثر تعقيداً ضد قوات الأمن في 2017، وأشار مكتب «سيغار» إلى «ارتفع مقلق في عدد الضحايا».

في أبريل، قتل 135 جندياً على الأقل في هجوم لطالبان على قاعدة على مشارف مزار الشريف، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى سقوط 200 قتيل.

وتتواجد قوات أميركية قوامها 8400 جندي بالإضافة لنحو 5000 جندي لحلف شمال الأطلسي، وهو تواجد أقل بشكل كبير من التواجد العسكري الأميركي الذي بلغ أكثر من 100 ألف جندي قبل ستة أعوام.

وأشار تقرير للأمم المتحدة مؤخراً إلى أن قندهار التي تقع على الحدود مع باكستان من أخطر الأماكن في البلاد بالنسبة إلى المدنيين.

وتعرض أكثر من 70 قروياً للخطف بأيدي طالبان في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب مسؤولي، وتم العثور على جثث سبعة منهم بينما عاد 30 شخصاً في الوقت الذي أطلقت فيه قوات الشرطة الأفغانية عملية بحث وانقاذ للعثور على الباقين.

تسيطر القوات الأفغانية على 59.7% من الأراضي في زيادة من 57.2% عن الربع السابق من العام الحالي بحسب «سيغار».

لكن طالبان وغيرها من الحركات المتمردة باتت تسيطر على جزء أكبر بقليل من الأراضي الأفغانية يمثل 11.1% في مقابل 10% في السابق.