قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "الكويت ما تزال هي الوسيط، الذي يتولى ملف" الأزمة بين قطر وبين السعودية والإمارات ومصر والبحرين، داعية أطراف الأزمة إلى الجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة.

وقالت هيذر ناورت، الناطقة باسم الخارجية الأميركية: "نأمل أن تجتمع جميع الأطراف الخليجية وتقرر الجلوس وجهاً لوجه للتباحث، نتمنى أن يحصل بأقرب وقت ممكن".

Ad

وفي تعليق على إعلان روسيا استعدادها للوساطة، أفادت ناورت بأن: "الكويت ما تزال هي الوسيط الذي يتولى الملف، لكن إذا كان بوسع روسيا القيام بدور ما للمساعدة في جلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات فهذا سيكون موضع ترحيب من قبلنا".

قطر تنتقد

إلى ذلك، أعربت قطر عن "الصدمة وخيبة الأمل" من القائمة الجديدة التي نشرتها الدول الأربع، لأفراد ومجموعات تتهمهم بالإرهاب، ووصفتها بأنها "ملفقة".

وعلق مدير مكتب الاتصالات في الحكومة القطرية الشيخ حمد بن سالم آل ثاني على إضافة 18 كياناً وفرداً على "قائمة الإرهاب المدعوم من قطر" في بيان قائلاً: "إنها مفاجأة مخيبة للأمل أن تواصل دول المقاطعة المضي في هذه المسألة في إطار حملتها لتشويه سمعة قطر".

وتابع المسؤول أنه "في حين قامت قطر بمبادرات مهمة لتعزيز التزامها بمكافحة الإرهاب لم تقم دول المقاطعة بشيء وتفضل تركيز جهودها على حملة دعاية تهدف إلى تجريد قطر من سيادتها".

وأضاف البيان "القائمة الجديدة تقدم أدلة أخرى على أن دول الحصار غير ملتزمة بمكافحة الإرهاب. كما قلنا من قبل، كل الأفراد الذين لهم صلات بالإرهاب في قطر حوكموا".

وقال الشيخ سيف، إن "قطر تراجع باستمرار قوانينها المتعلقة بمكافحة الإرهاب لتظل في صدارة المعركة ضد التطرف وتمويل الإرهاب".

وذكر خصوصاً أن الدوحة أعلنت قبل أسبوعين تشديد قوانينها لمكافحة الإرهاب وهو إجراء عدته الدول الأربع وحلفاؤها "غير كاف".

من ناحيته، رأى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في حديث مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الدول الأربع تريد "استسلام السيادة القطرية".

قرقاش

في المقابل، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أنه "علينا المضي قدماً من دون قطر، فهي دولة ترزح في مكان عفا عليه الزمان، وتروج لسياسات وقيم لا تنتهجها هي نفسها".

وأشار قرقاش في تغريدات إلى أنه "ينبغي أن ننظر إلى مرحلة ما بعد الأزمة"، موضحاً أن "مجموعة جديدة من العلاقات سوف تشهدها المنطقة لتحل محل القديمة".

وأضاف: "ما لم تراجع قطر سياساتها، فسوف تستمر الحالة الراهنة فترة من الوقت، لكن سوف تتشكل علاقات جديدة وستقوى أخرى".

وأوضح قرقاش، أن "الدول الأربع ستخرج من الأزمة كممثل للسياسات الرئيسية لمواجهة التطرف والإرهاب وتعمل من أجل حفظ الأمن والاستقرار العربي".

وكان قرقاش قد قال: "بقدرة قادر أصبحت مكافحة الإرهاب والسيادة وعدم التدخل أولويات قطرية، كم نوّد أن نصدق الطرح الإعلامي الجديد، لكن السجل ماثل أمامنا بكل مأساوية".

وتابع الوزير الإماراتي: "الخروج من الأزمة يعرقله عدم الإقرار بضررك على جيرانك، وغياب الموضوعية يقود لتعقيد الأزمة في دهاليز الشكاوى، طريق مظلم لن يؤدي إلى نتيجة."

واستطرد: "الخطاب القطري الحالي مكابر وعالي الصوت ويفتقد إلى النفس الخليجي التقليدي، خطاب يفتقد الصراحة مع ماضيه وممارسته، بل يريد أن يفرض تسويته بشروطه".

سفير المملكة

من ناحيته، اعتبر سفير السعودية وفي روسيا، عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي، إن قطر تحاول "الظهور بمظهر الضحية في محاولة للالتفاف على المطالب".

وأضاف: "ما يُطلب من قطر هو نفسه المطلوب من جميع دول العالم وفق القانون الدولي بالتوقف عن دعم وتمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين ، ووقف قناتها التلفزيونية الجزيرة بالتحريض على الإرهاب واستضافة الإرهابيين والترويج لهم".