جمال أبو الحسن وإبراهيم معلوف وعاصي الحلاني ووائل كفوري

يتألّقون حضوراً وغناءً وعزفاً في مهرجانات لبنان

نشر في 27-07-2017
آخر تحديث 27-07-2017 | 00:03
تحقّق مهرجانات الصيف في لبنان نجاحاً لافتاً يؤكّده الحضور الكبير من أبناء البلد والمغتربين والسائحين، فضلاً عن تفاعلهم الواضح مع الفنانين. أبرز الحفلات التي توزّعت على المناطق أخيراً كان نجومها: الموسيقي د. جمال أبو الحسن في صور، والموسيقي الفرنسي اللبناني الأصل إبراهيم معلوف في بعلبك، وعاصي الحلاني في زحلة، ووائل كفوري في بيروت.
على أرض الملعب الروماني جنوب لبنان، وفي عرض بعنوان «صور بين الذاكرة والحلم»، تألق الموسيقي د. جمال أبو الحسن في الليلة الثانية من «مهرجانات صور الدولية» 2017، حيث قدَّم والفرقة السيمفونية وكورال «الفيحاء» عرضاً موسيقياً أسطورياً، رافقته نصوص شعرية تلاها الشاعر شوقي بزيع، بعنوان «صور بين الذاكرة والحلم».

تخلَّلت العرض باقة من الأغاني لعمالقة الغناء العربي. من لبنان قدّم: «وينك يا خيال» لسمير يزبك، و«ليلتنا من ليالي العمر» لزكي ناصيف، و«عندك بحرية ياريس» لوديع الصافي، و«مرحبتين» لصباح، و«مراكبنا عالمينا» للسيدة فيروز. ومن مصر: «توبة» لعبد الحليم حافظ، و«ليالي الأنس في فيينا» لأسمهان، إضافة إلى تحية موسيقية لكبار الموسيقيين الراحلين، أمثال: بليغ حمدي، وفريد الأطرش، وفيلمون وهبي، والأخوان رحباني، وملحم بركات.

الفنان العالمي جمال أبو الحسن استوحى فكرة عمله الموسيقي «صور بين الذاكرة والحلم» من ذاكرة المدينة، وموقعها الجغرافي الفريد، كما قال، ومن وتاريخها العريق بعمقه الإنساني والثقافي، فضلاً عن دورها في تفاعل الحضارات على مرّ العصور، وهو استطاع بموسيقاه العالمية والعربية أن يقدِّم صورة عن صور- الحلم الذي يلامس الحقيقة، كما عبّر الحضور.

ومهرجات صور، بحسب أبو الحسن، «أثبتت أنها دولية بامتياز»، فيما «جمهور صور والجنوب أبدع في تجاوبه وحضوره المميز».

بعلبك وزحلة

من صور إلى شمال سهل البقاع، في قلعة «مدينة الشمس» الأثرية قدَّم الموسيقي الفرنسي اللبناني الأصل إبراهيم معلوف حفلته على مدرجات معبد باخوس ضمن مهرجانات بعلبك الدولية، حيث جاء للاستماع إليه أكثر من ثلاثة آلاف من عشاق فن الجاز والموسيقى الحالمة.

خلال ساعتين متواصلتين من العزف والغناء ملأ معلوف المسرح بأدواره المتعددة، عازفاً على البوق، والبيانو، والأورغ، ومغنياً، وراقصاً ومحاوراً، ومخرجاً للمشهدية على المسرح، وأحاط به فريق عمله إلى جانب فرقته الموسيقية الثلاثينية.

وفوجئ الحضور بانضمام 18 عازفاً وعازفة لبنانيين من بعلبك وبيروت من مختلف الفئات العمرية لمشاركة معلوف عزف مقطوعة بعنوان True Sorry، كذلك شاركه عازف الكمان الضرير أحمد، الذي صفق له النجم العالمي طويلاً مع ختام معزوفة أغنية «أنا بانتظارك» تحية لكوكب الشرق أم كلثوم.

الصغار أيضاً كانت لهم حصة في الحفلة، إذ كرَّم معلوف أطفال لبنان وسورية الذين أعتلى المسرح مئة منهم ضمن توليفة موسيقية صدحت أصواتهم فيها بالتوازي مع اللازمة الصوتية التي رددها الجمهور خلال المعزوفة التي ظللها الضوء الأحمر والأسود.

ومن باب الوفاء لوالدته المحبة للفنانة داليدا، تضمّنت حفلته أغنية j'attendrai التي تعود شهرتها إلى أربعة عقود خلت، من ألبوم سيصدره الخريف المقبل عن داليدا، وشاركته غناء الميلودي غاردو التي عزفت منفردة على الكمان مقطوعة Baby I am fool. ولأنه فخور بجذوره اللبنانية كانت معزوفته الموسومة بعبارة «يا هلا» التي يشتهر بها البعلبكيون كبقية اللبنانيين المرحبين بضيوفهم، واللوحة الأخيرة أدخل في توليفتها الفولكلور اللبناني والدبكة التراثية على أنغام «الدلعونا».

دخل إبراهيم معلوف بحفلته هذه في تاريخ مدرجات بعلبك التي لا تخلِّد إلا المبدعين، وهو تقلّد ميدالية مهرجان بعلبك. 

الجيش اللبناني الذي يحتفل اللبنانيون بعيده الشهر المقبل أغسطس، خصّص له عاصي الحلاني سهرته في مهرجانات زحلة الدولية بمشاركة فرقة «مجد بعلبك».

وعبّر الحلاني عن دعمه للجيش اللبناني قائلاً: «حامي الحمى، وأمل لبنان، أكان في الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل، ولولا وجود الجيش اللبنانيّ، والقوى الأمنيّة التي تشكّل بالنسبة إلينا عماداً للوطن، لكنّا تشرذمنا، وتفكّكنا، ونحن نتابع ماذا يحصل في جوارنا، ولكن تماسك جيشنا، وقوانا الأمنية منذ أيّام الحرب الأهليّة حتّى اليوم أثبت أنّ الجيش فعلاً لكلّ الوطن، ولكل الفئات، ولكلّ الطوائف».

كذلك توجه فارس الغناء العربي في كلمة شاكراً الإعلام ومديرة المهرجان ميريام سكاف، معتبراً أنها بذلت جهداً في تنظيم المهرجان، وبمناسبة عيد مار الياس وجه تحيّة إلى روح زوجها السياسي اللبناني الراحل إلياس سكاف، واصفاً إياه بالشريف والوفي والنبيل.

«أعياد بيروت»

إلى بيروت، وفي حفلة برعاية وزارة السياحة اللبنانية، صدح صوت وائل كفوري في مجمّع «البيال» فصفق له الآلاف وغنوا معه.

قدّم كفوري أغاني كثيرة لجمهوره في هذه الليلة، أبرزها «حكم القلب، وعمري كلو، وما وعدتك بنجوم الليل، وبدي ياك، ويا ضلي يا روحي»، وبعض المواويل اللبنانية المعروفة، وترافقت الأغاني مع تفاعل جماهيري لافت. كذلك غنّى للمرة الأولى بعض أغاني ألبومه الجديد W. مثل «صرنا صلح، وغدرتيني»، ففوجئ جمهور «أعياد بيروت» بجديد الفنان الذي احتفل بإطلاق الألبوم على المسرح عبر قطع قالب الحلوى.

وتميّزت هذه الليلة اللبنانية بحضور مجموعة من الوجوه الفنية والإعلامية رحّب بها وائل كفوري على طريقته الخاصة.

جمال أبو الحسن استوحى فكرة عمله الموسيقي «صور بين الذاكرة والحلم» من ذاكرة المدينة

عاصي الحلاني احتفل بالجيش اللبناني في حفلة أحياها في مهرجانات زحلة
back to top