ماكرون: قاتلا الكاهن الكاثوليكي فشلا في تقسيمنا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال إحياء ذكرى الكاهن جاك هاميل، إن المراهقين اللذين قتلاه ذبحا إثر مبايعتهما تنظيم "داعش" فشلا في إحداث شرخ ديني في فرنسا.وكان الكاهن هاميل (84 عاما)، يقيم قداسا في كنيسة في بلدة سانت اتيان دو روفريه في شمال البلاد، حين اقتحم المهاجمان الكنيسة وذبحاه أمام 5 من المصلين.وتسبب الهجوم الوحشي في بث الرعب، خصوصا أنه وقع بعد أقل من أسبوعين على مجزرة نيس التي ذهب ضحيتها 84 قتيلا و435 جريحا في 14 يوليو، وارتكبها تونسي وتبناها تنظيم "داعش".
وفي حفل تأبيني في الكنيسة التي شيدت بالقرن السادس عشر، أشاد ماكرون بالتضامن الذي أظهره الفرنسيون المسلمون بعد الهجوم، وعدم تعرض الكاثوليك للاستفزاز.وقال ماكرون إن "الإرهابيين الاثنين ظنا أنهما سيثيران رغبة لدى الكاثوليك في الانتقام، لكنهما فشلا".وفيما أكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا "لا تحارب أي ديانة"، شدد ماكرون على أن كل ديانة "لديها دور تلعبه لضمان أن الكراهية لن تكسب أبدا". وشهدت 3 راهبات وزوجان مسنان مقتل هاميل على يد عادل كرميش وعبدالمالك بوتيجان في صباح أحد الأيام.وقتل المهاجمان البالغان 19 عاما برصاص الشرطة خارج الكنيسة.وحضر القداس المئات بينهم أقارب هاميل، وأعضاء في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.وخارج الكنيسة، أزاح ماكرون الستار عن نصب فولاذي نحت عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما كانت حشود تتابع المراسم على شاشة عملاقة.ودعا أسقف روان دومينيك ليبرو الذي ترأس القداس المسلمين الى حضور حفل التأبين.وكانت السلطات الفرنسية قد وجهت اتهامات لشخصين على صلات بالقتلة، أحدهما ابن عم بوتيجان الذي يشتبه المحققون في معرفته بالمؤامرة لقتل الكاهن هاميل.أما هاميل، فقد بدأ الفاتيكان إجراءات اعتباره شهيدا.