روحاني يَعِد «الحرس الثوري» بمشاريع ومناصب رفيعة
طلب من خامنئي التدخل لوقف المواجهة
بعد فترة من التوتر شهدت تصاعداً لنبرة التصريحات وتبادلاً مبطناً للاتهامات مع قادة الحرس الثوري، طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من المرشد الأعلى علي خامنئي التدخل لوقف تدهور الوضع الداخلي، وتوحيد الجبهة في مواجهة الضغوط الخارجية، التي ضاعفها فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة.وكشف مصدر في الرئاسة الإيرانية لـ«الجريدة»، أن روحاني طلب من خامنئي، خلال عرضه السبت الماضي ثلاث مجموعات من الوزراء لتركيبة حكومته الجديدة للتصديق على أسمائهم، الضغط على قادة الحرس الثوري ليوقفوا هجماتهم عليه، محذراً من أن الحكومة الجديدة لن تستطيع العمل في هذه الظروف.وأوضح المصدر أنه تم تنسيق لقاء بين الطرفين مساء الاثنين الماضي ناقشا فيه شروطهما لوقف الحملات المتبادلة، مشيراً إلى أن روحاني طلب من قادة الحرس المساعدة في كسر العقوبات الأميركية عبر فتح المجال للشركات والمؤسسات الأوروبية العمل في إيران، وعدم انتقاد الحكومة على توقيع العقود معها، في مقابل إعطائهم مشاريع أخرى، بالإضافة إلى عدد من المناصب العليا كضمانة لوعوده.
وأضاف أن روحاني طلب من الحرس الثوري أيضاً وقف التدخل في الشؤون المختلفة السياسية والاقتصادية والإيعاز لوسائل الإعلام الموالية له وقف حملاتها ضد حكومته، وشدد على أن إيران تحتاج إلى الوحدة لمواجهة التهديدات الخارجية.وتابع أن قادة الحرس طلبوا، في المقابل، أن يوقف الرئيس تعامله مع بعض الإصلاحيين، الذين يتهمون بالخروج على النظام وقيادة «الثورة الخضراء، وأوضحوا أنهم سينتظرون تركيبة الحكومة للتأكد من حذف جميع أسماء من كانت لهم يد في الأحداث من التشكيلة الجديدة، بالإضافة إلى تغيير لهجة خطابه تجاه الحرس، وخاصة فيلق القدس، ويتصرف كرئيس للكل لا لمجموعة خاصة.وفي هذا السياق، انتقد روحاني، بشدة، في جلسة الحكومة أمس، العقوبات الأميركية الجديدة ضد الحرس، واعتبره و«فيلق القدس» خطاً أحمر.وفي تغيير ملحوظ لخطابه العام، أكد روحاني أن الشعب الإيراني يدعم الحرس والتعبئة الشعبية والقوات الأمنية والمسلحة، في حين كان سابقاً قد اعتبر في خطاباته أن الشعب يدعم الحكومة المنتخبة فقط.