أشار الفنان اللبناني نقولا دانيال إلى أن «ثورة الفلاحين» يسرد وقائع حقبة الإقطاع في لبنان، موضحاً أنه يجسد دور البيك الكبير الذي يريد الحفاظ على موقعه.كلام دانيال جاء خلال استضافته ضمن برنامج spot on عبر إذاعة «صوت لبنان» مع الإعلامي رالف معتوق، حيث كشف أنه يضع «المطيبات» على أدواره كافة، مؤكداً أن الشخصيات التي يؤديها لا تشبه طبعه، لكنه ربما صادفها في الحياة.
كذلك شدّد على أن الشخصية يجب أن تمرّ عبر الممثل وتأخذ طابعه، وأن عليه أن يوجهها ويديرها، مؤكداً في الوقت نفسه أن تركيبها يحتاج الى إيجاد ماضيها، لذا يتّكل الممثلون عموماً على مراقبة الناس في محيطهم.أما عن «وين كنتي» والنجاح الذي حقّقه، فأوضح أنهم صوروا المسلسل في ظروف قاسية، «لكننا كنا على يقين بأننا إزاء عمل جميل وقمنا بمهمتنا بأجواء إيجابية كعائلة، وتعاطفنا مع بعضنا بعضاً خارج المشروع كما في داخله».دانيال كشف أنه وبعيداً عن اسم الكاتب، يقرأ النص الموجود بين يديه، وإذا اعجبه يدخل غماره، وإلا فلا يقبل بالمشاركة، معلقاً أهمية على ضرورة أن يكون الممثل مقنعاً في دوره وإلا فإنه لن ينجح في مسيرته، حتى ولو كان حائزاً شهادة دكتوراه، لأن الناس يحكمون عليه ولا يمكن الكذب عليهم.كذلك أعلن أنه يلتزم بالنص، وأن باستطاعة المخرج تعديل الأخير في حال رأى ضرورة في ذلك، بشرط ألا يكون نحو الأسوأ .وعند سؤاله عن أفضل كاتب لبناني في هذه المرحلة أجاب: كل الموجودين على الساحة»، لكنه سمّى بالاسم الكاتب شكري أنيس فاخوري.لدى دانيال، كما ذكر، حنين إلى المسرح، فهل يعود إليه؟ أجاب: «إن شاء الله»، لافتاً الى أن ثمة فكرة لديه ينوي ترجمتها في عمل مسرحي.دانيال الذي تابع في رمضان الفائت «وين كنتي، وورد جوري، والهيبة»، كما قال، نفى أن نكون في مرحلة حكم المنتج موضحاً: «إذا كان المخرج قوياً فهو قادر على إثبات نفسه».ايميه صياح كانت ظاهرة في «وأشرقت الشمس»، في نظر دانيال نقولا، ونادين نسيب نجيم نجحت وهي قادرة على إثبات جدارتها.
شهرة وأجور
«لا أفكر في الشهرة» قال دانيال، و«هي كما تضيف إيجاباً تضيف سلباً، إذ تصبح الحرية مكبلة ويمتنع الفنان عن أن يكون على طبيعته دائماً. ورأى أن لا عمر للنجومية، ولكنه على المستوى الشخصي لا يفكر أو يشعر بها أبداً.وشدّد على أن الممثل يموت فقيراً لأنه لا يعرف المساومة، لأن هذه المهنة رسالة. أما عن المبالغ التي يتقاضاها، فأشار إلى أنها ليست باهظة، وأن بعض المنتجين يتأخر في الدفع، وهو رأى الدمع في عيون ممثلين عندما تحدثوا عن هذه الأمور. وأضاف: «لا يكفي أن يكون الفن رسالة، فالفنانون بشر ولديهم حاجات وحقوق يجب أن يحصلوا عليها». ولبعض المنتجين قال: «ما زلنا نتمتع بالصبر، ولكن لا تكسروا الجرة بيننا».وفي اتصال مع المنتج مروان حداد أثنى الأخير على أداء دانيال، و«هو مثال»، كما وصفه، مشدداً على أن كل عمل كي ينجح يحتاج إلى نص وممثلين ومخرج أقوياء وإنتاج يلبي المتطلبات، وكشف أنه يحضِّر لأكثر من مسلسل، وأن لا جزء ثالثاً من «وين كنتي».On – Off
في فقرة On-Off، مجمل الأسماء وضعها نقولا دانيال في خانة الـon وهي: غابريال يمين، وصلاح تيزاني، ورفيق علي أحمد، وتقلا شمعون، ووداد جبور، ورولا حمادة، وايميه صياح، وآن ماري سلامة، وورد الخال، ويوسف الخال، وكارلوس عازار، وداليدا خليل، وكارين رزق الله، وسيرين عبد النور، وماغي بو غصن، وندين نجيم، ورامي عياش (يحتاج إلى مدرب يواكبه ويساعده)، وهيفاء وهبي (ممثلة مقنعة وتجيد أدوارها)، ووسام صليبا (ممثل هادئ ومثقف)، وغسان صليبا (عظيم)، وستيفاني صليبا (لا أعرفها)، ونادين الراسي، وعمار شلق، وندى أبو فرحات (رائعة)، وندين لبكي (عظيمة)، وليال راجحة (أعرفها بالاسم فحسب)، وريتا حرب (لا اعرفها)، وطارق سويد (جيد).