روزنامة بيروت التشكيلية في أغسطس... معارض جماعية متنوعة التقنيات وبانوراما للتيارات المعاصرة
تغتنم صالات العرض في بيروت هدوء الحركة التشكيلية في أغسطس، وانخفاض حركة المعارض الفردية، لتجري جولة أفق في مجمل نشاطاتها خلال الموسم الثقافي الممتد من الخريف إلى أوائل الصيف، من خلال تنظيم معارض جماعية، تشكِّل في مجملها بانوراما تشكيلية بصرية ممتعة للاتجاهات التي سيطرت على الحركة التشكيلية في بيروت، وتستعيد من خلالها أعمالاً لكبار الفنانين، لكن من دون أن يخلو الأمر من معارض فردية إلا أنها قليلة.
يغلب على المعارض التي تتوزّع على غاليريهات بيروت، طابع التيار الحداثي والمعاصر بما يحمل من أفكار وتقنيات، من دون أن يلغي ذلك بروز لوحات مستقاة من التيار الرومنسي، وأخرى تتخذ من معالم المدينة وفضائها الرحب بكل ما يحمل من تغيرات وسيلة تعبير لها. لا شكّ في أن فكرة هذه المعارض الجماعية توفِّر للمتلقي ولمتذوّق الفن التشكيلي فرصة للاطلاع على عناوين الحركة التشكيلية التي ضمّتها غاليريهات بيروت خلال الأشهر المنصرمة، وتميزت هذا العام كما في الأعوام السابقة بمشاركة لبنانية وعربية وأجنبية، ما أغنى الفضاء التشكيلي اللبناني وفتح آفاقاً واسعة أمام تعريف العالم بالفن التشكيلي اللبناني، واللبنانيين بالفن العالمي، ضمن تبادل للخبرات والتقنيات مع بقاء فرادة وميزة للفن التشكيلي اللبناني غير موجودة في الرسم في خارجه، وهي لعبة النور والظل التي تضفي مسحة على اللوحات فتبدو كأنها في احتفال طقوسي ينبض بالألوان. ما أبرز المعارض التي تشهدها بيروت في أغسطس؟
مساحة منوعة
بين 26 يوليو و22 أغسطس، تنظِّم غاليري «جانين ربيز» معرضاً جماعياً يضمّ لوحات لفنانين تشكيليين من أعمار ومن مدارس فنية وتيارات مختلفة، من بينهم: أرا أزاد، داليا بعاصيري، إيلي بورجيلي، منصور الهبر، ريم الجندي، بسام جعيتاني، لور غريب، جوزيف حرب، حليم جرداق، ليلى جبر جريديني، كريستين كتانه، شارل خوري، أحمد كليج، بول كوبليان، جميل ملاعب، غريتا نوفل، هانيبال سروجي، أدليتا ستيفان، ألفريد طرزي، وآلان فاسويان.تنظِّم غاليري Art on 56th معرضاً جماعياً يضمّ لوحات لمجموعة من الفنانين التشكيليين اللبنانيين والعرب من بينهم: كريم أبو شقرا، لونا معلوف، رفيق مجذوب، زهير دحدح، زيكا غوفا، غسان نانا، علاء أبو شاهين، ونعيم ضومط... يستمر لغاية 9 سبتمبر.كذلك تنظم غاليري عايدا شرفان معرضاً جماعياً بين 30 يوليو و31 أغسطس يضمّ مجموعة من الأعمال للفنانين: حسين ماضي، اسادور، منى صحناوي، عايدا حلوم، فانيسا جميّل، بهرام حجو، آسيا مسابكي، ليان رباط، يوسف عون. تتميّز هذه المعارض في جمعها بين تشكيليين رواد ومخضرمين وشباب يجسدون بانوراما لتطور الحركة التشكيلية في لبنان.ملوانات سورية وعراقية
تنظم «غاليري زمان» معرضين جماعيين: الأول «ملوانات عراقية» يستمر لغاية 5 أغسطس ويضم حوالى 56 عملاً لـ 17 فناناً عراقياً، والثاني «ملوانات سورية» (10 أغسطس- 9 سبتمبر)، يضم حوالى 57 لوحة لـ 19 فناناً سورياً. يذكر أن «غاليري زمان» تنظِّم معرض «ملوانات سورية» للسنة الرابعة على التوالي، بهدف ابتكار مساحة للتعرف إلى الفنانين السوريين الشباب وإلى فنانين رواد من بينهم فاتح المدرّس المتأثر بالتيار السوريالي.«من الأفضل مشاهدة الغيوم»
«من الأفضل مشاهدة الغيوم»، عنوان المعرض الذي تنظمه غاليري «صفير- زملر» للرسام التشكيلي اللبناني وليد رعد (31 أغسطس- 31 ديسمبر)، يتضمَّن أعمالاً تتميز بتعدد المواد والتقنيات وتنوعها من بينها: نصوص وصور فوتوغرافية وفيديو وتجهيز... وليد رعد أستاذ محاضر في الفن في «كوبر يونيون» في نيويورك. أقام معارض عدة، وشارك في «مجموعة أطلس»، مشروع استمر العمل عليه 15 عاماً (1989-2004) ويضمّ مجموعة من المحفوظات حول الحروب في لبنان مقدمة في شكل من الخيال العلمي، كذلك عمل على مشروع آخر في عام 2007 يتعلق بالفنون البصرية في العالم العربي.