من أين أتت فكرة موقع I Am A Film؟
جاءت من خبرتنا الطويلة، أنا والمخرج الشاب بهاء الجمل، في التعامل مع المهرجانات السينمائية سواء في مصر أو في العالم، ذلك بعدما وجدنا تقصيراً في مسألة قواعد التسجيل في المهرجانات وعدم إلمام المخرجين بوجود بعض تلك المهرجانات. في أوروبا وأميركا مواقع كثيرة مثل هذا الموقع، ولكنها غائبة في الشرق الأوسط أو إفريقيا. من ثم، قررنا إنشاء I Am A Film ليكون الأول من نوعه عربياً وإفريقياً، وهو عالمي، إذ يستطيع أي فرد في العالم أن يطلق عليه حسابه الشخصي ويضع عليه أفلامه ويتواصل من خلاله مع مجمل المهرجانات العربية والأجنبية، من ثم سيكون بمنزلة حلقة وصل بين السينمائيين في العالم. كذلك نصبّ تركيزنا على صانعي الأفلام في المنطقة العربية، الذين لا يعرفون تفاصيل عن المهرجانات وطرائق المشاركة فيها.انطلقت الخدمة، فهل نشاطكم مقتصر على التسجيل والتعريف بالمهرجانات؟
كما أشرت، جزء من المشروع مهمته تفعيل التواصل بين السينمائيين وإنشاء قاعدة بيانات تهمّ أي مختص أو باحث. وإلى جانب تسويق الأفلام للمهرجانات، نوزّعها ونسوّقها للمحطات التلفزيونية في دول كثيرة.تفاصيل
كم عدد المهرجانات التي تواصلتم معها، وماذا عن تفاصيل التعاقد؟
نتواصل مع نحو 120 مهرجاناً عربياً وأجنبياً من أبرز المهرجانات، وهي متاحة للمشاركة فيها وفقاً لمواعيدها وقواعدها الخاصة. وبالتأكيد لن نستطيع وضع اسم أو شعار مهرجان من دون التواصل معه، وكل مهرجان أنشأ حسابه الخاص على الموقع ضمن اللوائح والشروط التي يستطيع صانعو الأفلام التقدّم من خلالها.أشرت إلى أن ثمة مواقع شبيهة، فما المختلف لديكم؟
المختلف في موقعنا عن المواقع المماثلة على مستوى العالم «شبكة» التواصل التي يتميّز بها، وتضمّ صانعي السينما حول العالم، فكل سينمائي (مخرج، أو كاتب، أو مؤلف، أو مصور، أو مونتير، أو ممثل.. إلخ) يستطيع أن ينشئ على الموقع حسابه الخاص مجاناً أياً كان موقعه أو وظيفته السينمائية، ويضع أعماله وبياناته للتواصل معه، فربما يتواصل مخرج من الصين مثلاً مع ممثل من المغرب أو مصر، أو تلفت مخرج من أميركا أعمال مصور من هذا البلد أو ذاك. أما من صنع فيلماً جديداً ويريد المشاركة به في المهرجانات، فيدفع مقابل هذه الخدمة.هل نستطيع أن نقول إن هذا المشروع أصبح وجهة الشباب غير القادرين على الوصول إلى المهرجانات؟
فعلاً، لم يبق أمامهم غير التسجيل على الموقع، ووضع بياناتهم وتفاصيل أفلامهم، وتبقى المشكلة في «الكسالى» الذين لا يسعون إلى تسويق أفلامهم. باختصار، المشروع سهل مهمته البحث، ونرسل دائماً بريداً تذكيرياً للصانعين بمواعيد التقدّم إلى المهرجانات.«سينما الغد»
ماذا عن برنامج «سينما الغد» الذي تشرف عليه، وهل سيعطلك مشروعك الجديد عنه؟
إطلاقاً، فالأمور ستسير كما هي، ولن يعطلني أي مشروع عن برنامج «سينما الغد» الذي قدمناه بنجاح على مدى ثلاث سنوات كأحد البرامج الموازية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.ما رأيك في ضمّ البرامج الموازية في مهرجان القاهرة إلى إدارة الأخير؟
اقترحت هذه الفكرة قبل عامين، وأخيراً اقتنعت الإدارة بها. الجهة التي كنت أعمل من خلالها لدعم «سينما الغد» وهي «معهد السينما» لم تقدم لي أي دعم. كذلك ليس لدى المعهد أية معلومات عن البرنامج، فالتصور الذي وضعه سمير فريد رحمه الله كان مثالياً، وهو ضرورة توافر جهات تقدِّم برامج بالتوازي مع المهرجان، لكن هذا لم يحدث عندنا، ومعهد السينما، المعني بدعم «سينما الغد» المهموم بعرض أفلام طلبة معاهد السينما في العالم كله في جزء من نشاطه، كان بعيداً تماماً ولم يهتم بالمتابعة أو التنسيق والدعم.لذا اقترحت على د. ماجدة واصف أن تضمّ البرنامج إلى المهرجان، والرهان على أن تحافظ المسابقة على الاستقلالية، لا سيما أن البرنامج شديد الخصوصية، ولا يتضمّن المهرجان غيره كمسابقة تقدم أفلاماً قصيرة، بالإضافة إلى النجاحات الكبيرة التي حصدناها خلال الثلاث دورات السابقة. عليه، أتمنى ألا يتدخل أحد في اختياراتي سواء لجنة الأفلام أو لجنة التحكيم، أو غيرهما.خطة وترويج
حول الخطة الترويجية لهذا المشروع السينمائي يقول سعد هنداوي: «ستكون البداية من خلال صفحة على «فيسبوك» تصل إلى الفئات المستهدفة عن طريق الإعلان المدفوع. كذلك سنستعين بالقاعدة الكبيرة التي نملكها وتتضمن صانعي الأفلام، الذين سنتواصل معهم من خلال خبرتنا في المهرجانات. كذلك سنروّج للفكرة في المهرجانات السينمائية التي نحضرها في الأقسام الخاصة بالتسويق السينمائي. وسنزور الورش السينمائية ونعقد ندوات ونقدِّم عروضاً وتخفيضات تصل إلى 50%».