جماهيرية القذافي... في «سيل سان كلو»!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
لم تبق دولة، سواء تطل على البحر الأبيض المتوسط عن قرب أو تطل على "جماهيرية القذافي" عن بعد، إلا ومدت يدها إلى هذه الدولة العربية التي استبدل صاحب "اللجان في كل مكان" علمها الملكي – السنوسي الجميل بـ "خِرْقته" الخضراء، على أساس أنه وريث الدولة الفاطمية، وأنه حامل راية عبيدالله المهدي، ومكمل رسالة الحاكم بأمر الله، وآخر هذه الدول فرنسا "الماكرونية" التي مع مجيء رئيسها الجديد هذا الشاب "النعنوع" المنطلق كسهم يغادر قوساً مشدودة الوتر، قد تخلت عن سورية وشعبها، واتجهت نحو برقة وفزان ربما نكاية بجارتها الإيطالية.استقبل إيمانويل ماكرون فائز السراج و"المشير" خليفة حفتر، الذي غادر "جنة" القذافي خلال غزوة عسكرية على تشاد المجاورة، وفر بحياته وتطلعاته وتوجهاته السياسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، في قصر "سيل سان كلو"، الذي يقع على مرمى حجر من باريس، ولأنه كان يجب أن يصدر إعلان يحمل اسم عاصمة فرنسا فقد صدر بيان يتضمن عشر نقاط، أهمها: وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، ودمج المقاتلين الراغبين في الانضمام إلى "القوات النظامية"... وهنا فإن الأهم في كل هذه الاتفاقات هو "التنفيذ"... وبالطبع فإن المفترض أن الكل يتذكر اتفاق "الصخيرات" الشهير، والاتفاقات الأخرى التي بقيت تتنقل بين العواصم القريبة والبعيدة كل هذه السنوات المكلفة الطويلة.