في المقال السابق أوضحنا ماهية البرامج الغذائية المنقية للدم والتي يتم من خلالها طرح السموم الغذائية من الجسم وحقيقة عملها بالدم وفعاليتها. واليوم أضع أمام القارئ نوعية البرامج الصحيحة حسب جمعيات الخبراء المعالجين بالتغذية والمتخصصين في ذلك، مع اختلاف هذه البرامج حسب المرض والمريض وظروف الحياة التي تسببت في مرضه، وكيفية العلاج منه!معروف لدينا أن السموم الغذائية والبيئية تترسب على الدهون المخرنة في الجسم، وعند تحررها في الدم، تبدأ معركة شرسة بين خلايا الجهاز المناعي للدفاع عن الجسم وتلك السموم، حتى لا تتسبب في الإصابة بالأمراض العنيدة، كانسداد الشرايين مثلاً بسبب ترسب الدهون الثلاثية والكوليسترول، أو داء النقرص نتيجة لترسب الأملاح، أو الروماتويد والذئبة الحمراء بسبب تعريف خاطئ لـ DNA على الخلايا الملتهبة، وغيرها من الأمراض.
لذلك أجمعت كل الآراء على ضرورة أخذ كميات كافية من السوائل المطهرة الغذائية، وعلى رأسها الماء النقي المعتدل، كما أن العصائر الطازجة ممزوجة بالماء أو خالية، تعمل على تنشيط الكلى والكبد، مما يعمل على سهولة طرد تلك السموم وغسلها من الجسم، ومن ثم يتم طرحها خارجاً. ومن أهم هذه السوائل المنشطة للكلى شراب التوت البري أو شراب "جوجي"، والذي كان يعتبر إكسير الحياة عند الشعوب القديمة في أقصى الشرق! كما يعتبر شراب الكايين (الفلفل الأحمر الحار) في إيطاليا وألمانيا من الأشربة الضرورية على المائدة الصحية، ويستخدم أحياناً مخلوطاً بخل التفاح المنزلي، لغسيل تام للدم والأعضاء كافة.بينما أثبتت معظم الحالات أن رفع تروية الدم للأعضاء الأوتوماتيكية، مثلاً عن طريق شرب كوب ماء يحتوي على عصير نصف ليمونة وبدون أي تحلية، يساعد الجسم على تنشيط الخلايا المناعية ورفع طاقتها الإيجابية للقيام بوظائفها الدفاعية على أتم وجه، وحماية الخلايا الدهنية باصطياد السموم وترسيبها، لما يسببه الليمون من إزاحة هذه الدهون وإذابتها، وإذا أضيف إليه قليل من فلفل الكايين الأحمر الحار، مع دقائق من المشي اليومي (مثلا 15 دقيقة) فإن ذلك يعمل على تطهير الجهاز الليمفاوي المناعي وتقويته، دون التعرض لأعراض عملية الديتوكس الشديدة، أو إنهاك العضلات والأعضاء الداخلية وزيادة توترها الناتجة عن التغيرات التي طرأت على النظام الغذائي للجسم.ونرى أنه بالابتعاد عن السموم البيضاء، والإكثار من الألياف الطبيعية الطازجة، والحذر من المنتجات الغذائية على أرفف الأسواق، يمكننا استعادة الهدوء الروحي الذي فطرنا الله عليه، وتنظيم الساعة البيولوجية بقوتها لطرح السموم، كما أن نظام الأوكسجين الخلوي المحمل على الماء، والذي جُبِلت عليه خلايا الجسم والأعضاء كلها، يحمي الخلايا كلها من الشيخوخة المبكرة، لتنشط تلك الخلايا تلقائياً في طرح السموم خارج الجسم بكل طاقاتها الفعالة.
مقالات - اضافات
إيضاحات على مقال حقيقة برامج الديتوكس
28-07-2017