قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق أمس، إن نسبة الالتزام الإجمالية للدول المشاركة باتفاق خفض الإنتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ومن خارجها بلغت نحو 98 في المئة في يونيو الماضي.

وأضاف المرزوق في تصريح لـ"كونا" أن دولة الكويت ترأست الاجتماع الوزاري الرابع للجنة مراقبة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج الذي عقد بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية خلال الفترة بين 23 و 25 الجاري.

Ad

وأوضح أنه تم خلال الاجتماع، الذي حضره أعضاء اللجنة الذين يمثلون دول روسيا وفنزويلا والجزائر وعمان إضافة الى السعودية بصفتها رئيس المؤتمر الحالي لـ"أوبك" مراجعة بيانات إنتاج يونيو الماضي ونسب التزام الدول الـ 24 المشاركة في الاتفاق.

وذكر أن نسب التزام الدول بالاتفاق تعتبر مؤشراً "إيجابياً جداً" لافتا إلى أنه تم خلال الاجتماع أيضاً شكر وتقدير جهود جميع الدول الملتزمة بخفض الانتاج.

التزام الكويت

وبين أن نسبة التزام دولة الكويت خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين بلغت 99 في المئة، مشيراً إلى أن اللجنة شددت على الدول التي كان التزامها منخفضاً بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة الالتزام والمساهمة بشكل أكثر فعالية مع بقية الدول المشاركة بالاتفاق.

وذكر أنه في هذا السياق تم توجيه اللجنة الفنية المشتركة لعقد اجتماعات عاجلة مع ممثلي بعض الدول لبحث سبل التعاون للحث على المزيد من الالتزام خلال الفترة المتبقية من الاتفاق، الذي ينتهي في مارس 2018.

وبين المرزوق أن اللجنة أوصت بضرورة إبقاء خيار التمديد إلى ما بعد مارس 2018 مفتوحاً إذا ما لزم الأمر، كما أوصت اللجنة بضرورة التشديد على أهمية رفع نسب الالتزام لجميع الدول لاسيما مع وجود بوادر إيجابية ظهرت في أسواق النفط أخيراً إذ انخفض الفائض في المخزون النفطي العالمي بحوالي 90 مليون برميل.

وقال إن مخزون النفط الخام انخفض بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأسابيع الماضية وبداية موسم الصيف، الذي يشهد زيادة موسمية في الطلب على النفط.

وتوقع المرزوق أن يرتفع الطلب على النفط بحوالي مليوني برميل يومياً في النصف الثاني من العام الحالي، مقارنة مع النصف الأول معرباً عن تفاؤله بهذا الاتفاق "الذي يسير في الاتجاه الصحيح" الذي يحتاج أيضاً إلى المزيد من الوقت والالتزام لتحقيق أهدافه، وهي إعادة التوازن إلى الأسواق.

وتيرة سوق

من جهة ثانية، قال محللون لدى مصرف "غولدمان ساكس" في مذكرة بحثية، إن الوتيرة التي يستعيد بها سوق النفط توازنه آخذة في التسارع.

وأضاف المصرف في مذكرته: بينما لا يزال مسار إنتاج "أوبك" غير مؤكد، فإن بيانات النفط الأساسية الأخيرة جاءت أفضل مما توقعنا، وإذا حافظت على هذا الاتجاه، فإن ذلك سيساعد على إعادة المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية بحلول مطلع العام المقبل.

وأشار إلى أن أسعار النفط انتعشت خلال الشهر الماضي بفضل التراجع الكبير في المخزونات، ومع انخفاض عدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قوة الطلب.

وكشفت بيانات عن انخفاض إجمالي مخزونات النفط في الولايات المتحدة وأوروبا وسنغافورة واليابان بحوالي 83 مليون برميل منذ مارس، وفقاً لـ"غولدمان ساكس".

وأوضح محللو البنك الاستثماري، أن الطلب القوي على وجه الخصوص ساعد على رفع أسعار التسليم الفوري لتتجاوز أسعار عقود خام "نايمكس" للتسليم بعد عامين بنحو 2.40 دولار خلال الشهر الماضي.

وأعربوا عن تفاؤلهم الحذر إزاء مستويات الأسعار الراهنة، حيث أشاروا إلى ضرورة التأكد من استدامة التحسينات التي شهدتها أساسيات العرض والطلب لمواصلة الارتفاع.