نواز شريف، سياسي باكستاني تقلّد مناصب سياسية عديدة، من أبرزها رئاسة الوزراء في بلاده، لكن مسيرته السياسية كانت على الدوام مليئة بالعقبات رغم وصوله إلى القمة.

ولد محمد نواز شريف في لاهور يوم 25 ديسمبر 1949، وهو الابن الأكبر لمحمد شريف أحد رجال الأعمال البارزين.

Ad

أتم دراسته في مدرسة "سانت أنتوني" الثانوية، وبعد تخرجه في كلية لاهور التحق بجامعة البنجاب وحصل على بكالوريوس الحقوق.

بدأ حياته السياسية بانتخابه عضواً في مجلس البنجاب الإقليمي، وبعدها عين وزيراً للمالية في مجلس وزراء البنجاب عام 1981.

انتخب نائبا في المجلس الوطني والمجلس الإقليمي سنة 1985، وعين كبير وزراء ولاية البنجاب في العام نفسه.

أصبح كبير الوزراء بالوكالة بعد قيام الجنرال ضياء الحق بحل المجلسين في 31 مايو 1988.

تولى رئاسة الوزراء في 1990 بعد فوز تحالفه "آي جي آي" في الانتخابات.

أقاله رئيس الدولة فاروق ليغاري عام 1993، ثم أعادته المحكمة العليا إلى منصبه، لكنه اضطر إلى الاستقالة مع الرئيس في يوليو 1993.

أعيد انتخابه رئيساً للوزراء في فبراير 1997 بعد فوز حزب "الرابطة الإسلامية" في الانتخابات.

أطيح بحكومته في 1999 في انقلاب عسكري بقيادة برويز مشرف، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وحرم من كل الأنشطة السياسية.

انضم حزبه إلى "التحالف الديمقراطي" لأحزاب المعارضة، ما أدى إلى انشقاق في الحزب، بسبب وجود "حزب الشعب" بقيادة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ألد أعداء شريف السياسيين في التحالف.

نفي شريف مع عائلته في ديسمبر 2000 بقرار حكومي إلى السعودية وعاش في لندن في فترات متقطعة.

في يوليو 2002 أصدر مشرف مرسوما يمنع رؤساء الوزراء السابقين الذين قضوا فترتين في المنصب من الترشح لفترة ثالثة في استهداف لشريف وبوتو.

في 12 سبتمبر 2002 أعلن شريف رسميا انسحابه من خوض الانتخابات التشريعية قبل شهر من إجرائها، رغم موافقة المحكمة الابتدائية على ترشيحه، احتجاجا على "الإجراء العسكري" تجاه منافسته بوتو.

في مايو 2006 التقى بوتو في العاصمة البريطانية لندن، ووقعا اتفاقا باسم "ميثاق الديمقراطية"، وتعهدا بالعودة إلى البلاد للمشاركة في الانتخابات العامة لعام 2007 وإنهاء حكم مشرف واستعادة الديمقراطية.

في مايو 2007 تحدى شريف وبوتو قرار السلطات بمنعهما من المشاركة في الانتخابات العامة، وتعهدا بالعودة إلى البلاد قبل إجرائها. لكن جرى اغتيال بوتو في 27 ديسمبر.

طلب شريف من المحكمة العليا بإسلام آباد في 2 أغسطس 2007 إصدار قرار يسمح بعودته وأسرته للبلاد. وأصدرت المحكمة ذلك القرار في 23 من نفس الشهر.

وفي شهر سبتمبر 2007 عاد إلى إسلام آباد، غير أن السلطات الباكستانية قامت بترحيله إلى جدة بعد ساعات قليلة من وصوله. غير أنه عاد إلى باكستان منهيا منفاه في السعودية في 25 نوفمبر 2007.

عاد لمنصب رئاسة الوزراء عقب انتخابه من قبل البرلمان الباكستاني في 4 يونيو 2013.