تسبب إعلان شركة «مصر للطيران» أسعار تذاكر الحج للعام الحالي في حالة جدل في أوساط شركات السياحة التي تنظم برامج الحج، بعدما تضاعفت قيمة تذاكر الطيران، وسط مطالبات بتدخل البرلمان لحل الأزمة، لاسيما مع اقتراب مواعيد رحلات الحج السياحي، التي تنطلق بعد أسبوعين.

الخبير في مجال الطيران والسياحة، مجدي عطية قال لـ«الجريدة»، إن الأزمة مفتعلة من قبل شركة «مصر للطيران» التي رفعت أسعارها بصورة غير منطقية لا تتماشى مع المتغيرات الحالية، ولأن الشركات تتعامل معها باعتبارها الناقل الرسمي للحجاج، لافتا إلى أن الأسعار على الخطوط الجوية السعودية أقل من «مصر للطيران».

Ad

وتابع: «هناك تباين في أسعار التذاكر بين الخطوط السعودية ونظيرتها المصرية، خصوصا أن أغلبية البرامج زادت تكلفتها على 20 ألف جنيه، ما يتسبب في مشكلة للحجاج المسافرين عبر شركات السياحة»، مؤكدا أن «مصر للطيران» كان يجب أن تكون أسعارها أقل من الخطوط السعودية، لأن جزءاً من مصروفاتها بالجنيه، وبالتالي الزيادة في الأسعار لا يصح أن تكون بنفس درجة الشركات الأجنبية العاملة في مصر.

من جهته، قال عضو الجمعية العمومية لغرف شركات السياحة، باسل السيسي، إن الشركات طلبت من غرفة السياحة مخاطبة الوزارة لاستخدام خطوط طيران بديلة عن «مصر للطيران»، خصوصا أن استخدام خطوط طيران أخرى بمسارات بديلة قد يخفض التكلفة لنحو 50 في المئة، مشيراً إلى أن زيادة سعر التذكرة يتحملها الحاج بما يرفع تكلفة البرنامج.

وأضاف السيسي: «الحجاج هم المتضررون من القرار بشكل أكبر من شركات السياحة، لأن البرامج التي تم اعتمادها من الوزارة لا تشمل سعر التذكرة، بل يتم تحديدها بحسب توقيت الحجز»، موضحاً أن الحد الأدنى لسعر التذكرة لا يطبق على أغلبية الرحلات، لاقتصاره على الفترات التي تزيد على 25 يوماً، وهي مدة أكبر من أغلبية البرامج التي وضعتها الشركات.

في المقابل، جدَّد رئيس شركة «مصر للطيران» طلعت مسلم، تمسكه بالأسعار المعلنة، رافضاً محاولات ممثلي شركات السياحة تخفيض التكلفة، مبرراً ذلك بارتفاع تكلفة التشغيل وتغير سعر الصرف، وزيادة الضرائب التي أُقرت على شركات الطيران، مؤكداً أن سعر التذكرة ليس مبالغاً فيه بالنسبة لأسعار البرامج السياحية.