«مُفاجأة: مايكل اسمه محمد، وكمان طلع إرهابي مشارك في الهجوم على دورية شرطة في ضاحية مدينة نصر»... كلمات قالها أحد أهالي شارع الخمسين، في منطقة السلام، شرق القاهرة، حينما التقته «الجريدة» للتعرف على قصة الإرهابي، الذي أخفى هويته وتظاهر بأنه مسيحي يُدعى مايكل، وروَّج أن والده قتلته عناصر إرهابية في إحدى محافظات الجمهورية، فقرر النزوح إلى القاهرة.

أجواء الصدمة لاتزال تُخيم على أهالي المنطقة، ففي ساعة متأخرة في وقت سابق، فُوجئ الأهالي بحملة دهم للشقة التي يقطنها الإرهابي المتخفي، لتكون المُفاجأة أن مايكل اسمه الحقيقي محمد، وأنه متورط في عملية إرهابية أوقعت 8 شرطيين، بين قتيل وجريح في ضاحية «مدينة نصر» شرق القاهرة، قبل عدة شهور.

Ad

أحد أهالي المنطقة قال لـ«الجريدة»: «مايكل أو الإرهابي المُتخفي اندمج بشكل كبير مع أهالي المنطقة، خصوصا أن أغلب قاطني شارع الخمسين من الأسر المسيحية، كما أن حديثه عن مقتل والده على يد العناصر الإرهابية عزز من دعم الأهالي له»، مشيراً إلى أنه كان يعيش حياته بشكل طبيعي جداً، وأنه كان دائم ركوب الدراجات.

وعن أوصاف الإرهابي، قال الرجل الأربعيني المقيم في الشارع منذ 23 عاماً، «محمد شاب عشريني طويل القامة ونحيف الجسم، كان دائماً يحمل حقيبة على ظهره، ومن الظاهر أنه يضع فيها هاتفه النقال، وجهاز اللاب توب، وكان دائم التردد ليلاً على مقهى يملكه أحد الأقباط».

أما عن طريقة القبض عليه، فقال الرجل الأربعيني، أحد سكان المنطقة اشتبه فيه وكان دائم التوجس من تحركاته، فقرر الإبلاغ عنه لتبدأ الشرطة في مراقبته، وتابع: «في يوم دخل الشاب المقهى وإذا بقوات الأمن توقفه، فظل يصرخ ليثير الأهالي بغية خلق جو من الفوضى يمكنه من الهرب، إلا أن الشرطة استطاعت السيطرة على الأمر وتهدئة الأهالي والقبض عليه».

مصدر أمني، قال لـ«الجريدة»: «قطاع الأمن الوطني، ومباحث القاهرة، ورد إليهما معلومات مفادها قيام أحد المتهمين بالهجوم على دورية شرطة في مدينة نصر، بعد انتحال صفة شخص مسيحي، وبعد التأكد من تلك المعلومات تمكنت قوة من الجهاز من توقيفه».