تلقت شركة شركة سلسلة المطاعم تشيبوتل مكسيكان غريل بعض الأنباء السيئة في الأسبوع الماضي وقد ترك ذلك أثراً واضحاً على سمعتها.

وقالت «تشيبوتل» إن بعض عملائها ربما تعرضوا لتوعك بسبب فيروس norovirus بعد تناولهم الطعام في أحد مطاعمها في فيرجينيا- وهذا يذكر بأزمة تلوث الغذاء التي نفرت العملاء من مطاعمها في سنة 2016. ومن جانب آخر أبلغ مديرو أحد مطاعم الشركة في دالاس محطة تلفزيونية محلية عن سقوط قوارض من سقف المطعم خلال زيارتهم له.

Ad

وأثارت هذه التسريبات مخاوف المستثمرين مجددا من احتمال فقدان «تشيبوتل» لثقة بعض العملاء التي عملت على اعادة بنائها في الأشهر التي أعقبت أزمة تفجر أزمتها بشأن الغذاء، وتوجد الآن مؤشرات تدل على ذلك، فقد أبلغت الشركة المستثمرين بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي بأن المبيعات المقارنة قد «تأثرت بصورة سلبية بحوالي 5.5 في المئة» خلال الأيام العديدة الماضية.

ولا يزال من المبكر معرفة مدى الضرر الذي أصاب الشركة، ولكن اعلان أرباح «تشيبوتل» هذا الأسبوع وردة فعل المديرين إزاء حادث فيروس نورو تشير الى أن لدى الشركة فرصة طيبة لتعويض التداعيات الأخيرة.

فقد قفز دخل الشركة ربع السنوي بنسبة 17.1 في المئة مقارنة بالربع نفسه في العام الماضي ليصل الى 1.17 مليار دولار. وكان المهم في الأمر أن الزيادة لم تكن بسبب افتتاح 50 موقعاً جديداً فقط بل انها ترجع بشكل جزئي الى زيادة بنسبة 8.1 في المئة في المبيعات المقابلة، وهي اشارة إلى عودة العملاء بصورة ثابتة.

لكن هذا التقرير يغطي الفترة المنتهية في 30 يونيو الماضي، ولذا هو لا يعكس مشاعر الاستياء من جانب العملاء في الآونة الأخيرة. ولكن الأعداد تذكر بأن «تشيبوتل» كانت في طريقها الى استعادة الثقة بعد تعرضها الى ضربة أكبر كثيرا لحقت بسمعتها.

وهي أيضاً إشارة جيدة على أن الشركة تنظر بجدية الى حادث فيروس نورو الذي أثار الهلع. وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيف الس، إن الموظفين سيتلقون اتصالات وتدريبات اضافية بغية التأكد من عدم تكرار مثل هذه الحالات ثانية.

ولدى «تشيبوتل» أفكار جيدة لاعلان مبيعات أكبر وحصيلة ايجابية، وهي تتطلع الى اضافة مواد الى قائمة الطعام، وهو مطلب تكرر مراراً من جانب العملاء، كما أنها تخطط لتوسيع اختبارها لمحتويات تلك القائمة في الشهر المقبل.

وهي ترى أيضاً حصيلة مواتية من اضافة خط تجميع ثان لأطعمتها التي اشتهرت بها، حيث يستطيع العمال وضع طلبات رقمية من دون الاضطرار الى تأخير للحصول على أوامر من مديرين عند الحاجز الرئيسي.

واذا تمكنت «تشيبوتل» من تخطي المزيد من قضايا سلامة الطعام فمن المحتمل ألا تترك أخبار الأسبوع الماضي آثارا سلبية عليها في المدى البعيد.