البنك الدولي يطرح صيغة جديدة للتمويل
![إيكونوميست](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1495703498349730300/1495704146000/1280x960.jpg)
وتجدر الاشارة الى أن هذه السندات تغطي 6 فيروسات يحتمل أن تنتشر في المستقبل وهي: الانفلونزا الجديدة وفيروسات كورونا (مثل سارس وميرس) وإيبولا وحمى لاسا وحمى ريفت فالي وحمى الكونغو. ويعمد المستثمرون الى تفادي المشاركة عندما يصل الفيروس الى مستويات العدوى الوبائية استناداً الى معدلات الوفيات وما اذا كان الوباء من النوع الذي يتجاوز الحدود الدولية، كما أن المنشآت الجديدة تغطي 77 من أكثر دول العالم فقراً.واستخدام السندات للتأمين ضد أزمة من نوع ما ليس خطوة جديدة على أي حال، فعلى سبيل المثال فإن سندات الكوارث التي بلغت 29 مليار دولار توفر تغطية ضد الأعاصير والهزات الأرضية وقد أسهمت في تخفيف تداعيات تلك الكوارث بصورة واضحة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحويل خطر الأوبئة الى الأسواق المالية. ويقول مايكل بينت وهو رئيس قسم المشتقات والتمويل في ادارة الخزانة في البنك الدولي إن الطلب كان عالياً بصورة غير متوقعة وإن العمليات حصلت على تغطية تعادل 200 في المئة، كما أن المشترين كانوا من شرائح تشمل مستثمرين متخصصين في سندات الكوارث وصناديق التقاعد أيضاً.ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: ماذا لو أن الوباء لم يكن معروفاً كما كان الحال عندما انتشر فيروس سارس في سنة 2002؟ وقد عمل البنك الدولي على تخصيص أموال اخرى لمواجهة مثل هذه الحالات، وقد صممت هذه الخطة بحيث تكون أكثر مرونة وهي غير مرتبطة بأسواق السندات بل تعتمد على أموال من مانحين مثل ألمانيا التي قدمت 50 مليون يورو لهذه الغاية.وتكلف مكافحة الأوبئة حوالي 57 مليار دولار سنوياً أو ما يعادل 0.7 في المئة من الانتاج المحلي العالمي بحسب معلومات البنك الدولي، ويذكر أن انتشار الانفلونزا الاسبانية في عام 1918 كلف الناتج المحلي الاجمالي العالمي أكثر من 5 في المئة.
مكافحة الأوبئة تكلف حوالي 57 مليار دولار سنوياً أو ما يعادل 0.7% من الإنتاج المحلي العالمي