أحمد الخلف: أشكر المجلس الوطني على اهتمامه بالسينما الكويتية

قدمت شركة "لايت بق" عرضاً لفيلمها الأخير "عتيج" ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي الـ12" أمس الأول في سينما ليلى غاليري بالسالمية.

وفي هذا الصدد، صرح المخرج أحمد الخلف لـ"الجريدة" قائلاً: "لقد حرصت مجموعة كبيرة من المشاركين في الفيلم على حضور العرض، يتقدمها الفنان خالد البريكي والطاقم الفني، بحضور جماهيري كبير تفاعل مع الفيلم".

وأضاف الخلف: "أتوجه بالشكر الجزيل إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على مبادرته بإدراج الأفلام السينمائية الكويتية ضمن الأنشطة الثقافية داخل البلاد، التي من خلالها يتواصل الجمهور مع الفن السابع الكويتي، خصوصا أن إنتاجنا السينمائي داخل الكويت ليس كثيفاً، لكن إنتاج الفترة الأخيرة يستحق أن يكون مدرجاً ضمن جدول الفعاليات الفنية والثقافية الأخرى، التي يقيمها وينظمها المجلس الوطني، كفنون تشكيلية وتصوير والمسرح والموسيقى".

وأضاف "نتمنى أن يتم تكثيف الأنشطة السينمائية للتواصل مع الجمهور الكويتي، ومن ثم الوصول إلى شرائح مختلفة من المتلقين لم نصل إليها من خلال دور العرض السينمائية، كي يتعرفوا فيها على السينما الكويتية الحديثة والأفلام الجديدة، كما أوجه تحية خالصة من القلب إلى قيادات المجلس الوطني على دعوتهم الكريمة لنا للمشاركة، والكل قد رأى جهودهم المبذولة والواضحة في تنظيم هذا المهرجان ليخرج في أبهى صورة، إضافة إلى الاهتمام بالفيلم السينمائي الكويتي ضمن الفعاليات".

وتابع بالقول: "هذه المشاركة الثانية لي في "صيفي ثقافي الـ12"، إضافة إلى عرض الفيلم، حيث شاركت قبل أسبوع واحد بورشة سينمائية تحت عنوان "مهارات سينمائية في الإخراج السينمائي"، وإنها مبادرة طيبة من المجلس، حيث يتم التواصل من خلالها مع المهتمين بصناعة السينما، فقدمت الإخراج السينمائي إلى جانب وجود عدد من الورش الأخرى المتخصصة بالتصوير والمونتاج، ولهم كل مفردات الشكر والامتنان على هذا الدعم والاهتمام الرائعين".

أما الفيلم فهو ينتمي إلى نوعية الأفلام الروائية الطويلة، حيث تتجاوز مدته 75 دقيقة، وتتمحور أحداثه حول قيمتي الحب والعطاء، ويحمل جرأة كبيرة لناحية الحبكة الدرامية، إلى جانب العمق والتنوع في الأسلوب الفني والتقني والإخراجي.

ويتناول الفيلم العلاقة ما بين القطع الجامدة والإنسان، ومدى عمق العلاقة غير العادية التي قد تجمع بين العاطفة الإنسانية، والأشياء الجامدة، والتي تغطي أحيانا على علاقة الشخص بأفراد أسرته، من خلال حكاية رحلة المسباح من نوع "الفاتوران" ذي الرائحة المميزة والعزيز والغالي جداً على "أبوعتيج" (صلاح الملا)، الذي يعمل في مهنة المسابيح مع إخوته، التي ورثها عن والده، إذ يتمنى أن يتولى المهنة نفسها ابنه عتيج (خالد البريكي) المصاب بمرض التوحد، لكنه يهوى الفن والموسيقى ويعزف ويغني بمهارة على آلة العود، ويدرس في الجامعة تخصص تجارة وإدارة أعمال، بناء على رغبة والده، ويعيش حالة حب تجاه ابنة الجيران، لكنه يرفض بشدة ممارسة مهنة والده، لأن طموحاته مختلفة، أما والدته (هيفاء عادل) رغم انخراطها في جمعيات تنادي بالحريات، لكنها في المنزل خانعة لزوجها ومطيعة.

وعندما يتأخر "عتيج" على فتح المحل، يكتشف والده أنه يغني في البيت لوالدته، فيكسر عوده، ويذهب "عتيج" إلى المحل لينتقم فيفكّ عقد المسباح، ومن ثم يطرده والده.

ويعمل في المحل شخص من طرف شقيق "عتيج"، ليبيع مسباح "الفاتوران" لأحد الزبائن بسعر أقل من قيمته الحقيقية، فيحزن "أبوعتيج"، وتبدأ رحلة المسباح في التنقل من شخص إلى آخر، إلى أن يبحث "عتيج" عن المسباح موصياً بعض بائعي المسابيح، فيعثر عليه أخيراً، ويضعه في مكانه بالمحل، لتعود الفرحة إلى والده.

والفيلم يمر بعدة مراحل يتنقل خلالها بين التراجيديا والكوميديا في استعراض قيمتي الحب، والعطاء.

يذكر أن فيلم "عتيج" شارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38 ممثلاً دولة الكويت في مسابقة آفاق السينما العربية في نوفمبر العام الماضي.