استهدف المتمردون الحوثيون في اليمن ميناء المخا على البحر الاحمر بقارب مفخخ في هجوم لم يسفر عن ضحايا، على ما أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يخوض حملة عسكرية ضد التمرد في اليمن.

وأعلن التحالف في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "استهدفت المليشيات الحوثية فجر اليوم ميناء المخا اليمني بقارب مسير مفخخ بالمتفجرات" مضيفا ان القارب اصطدم "بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن مما أوقع انفجارا" لم يوقع ضحايا أو اضرارا تذكر بحسب البيان.

Ad

واكد التحالف ان قوات الحوثيين والجماعات الموالية للرئيس الاسبق علي عبد الله صالح المتحالفة معهم "بهذه الممارسات الإجرامية تعيق وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية، التي تجري حالياً وفي مقدمتها عمليات إيصال الأدوية الخاصة بعلاج الكوليرا للأراضي اليمنية" التي شهدت خلال الفترة الاخيرة انتشارا واسعا لهذا الوباء.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين على إعلان التحالف عن اعتراض صاروخ بالستي قرب مكة المكرمة اطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن قبل شهر من انطلاق موسم الحج.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه.

وشهد النزاع تصعيداً مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 لدعم القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، بعدما تمكّن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلد الفقير.

وفي 15 يونيو اصيبت سفينة اماراتية تابعة للتحالف بصاروخ موجه اطلقه الحوثيون لدى خروجها من ميناء المخا المطل على البحر الاحمر في جنوب اليمن، ما اسفر عن اصابة احد افراد طاقمها بجروح، على ما اعلن التحالف.

وكان هجوم في القطاع نفسه في تشرين اكتوبر على سفينة تابعة للامارات العضو في التحالف العربي، نسب الى الحوثيين وأوقع جرحى وأضرارا بالسفينة.

ويقع ميناء المخا الذي استعادته القوات الحكومية من الحوثيين في فبراير، شمال مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر والمحيط الهندي ويشكل معبرا استراتيجيا للتجارة الدولية.

ومنذ بدء حملة التحالف في مارس 2015 في اليمن قتل اكثر من 8000 شخص أغلبهم من المدنيين واصيب أكثر من 44500 في النزاع الذي فشلت كل وساطات الامم المتحدة في حله. كما انهارت سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار بين الطرفين المتحاربين.

وتسبب وباء الكوليرا، الذي ظهر من جديد منذ أبريل في هذه الدولة الفقيرة التي تعدّ أكثر من 27 مليون نسمة، بموت 1800 شخص من أصل 400 ألف حالة محتملة بحسب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.