«حزب الله»: عمليات عرسال استكمال للقصير

نشر في 29-07-2017
آخر تحديث 29-07-2017 | 21:15
عون مستقبلاً رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب في بعبدا أمس 	(دالاتي ونهرا)
عون مستقبلاً رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب في بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
وسط توقعات بأن يبدأ تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله و«جبهة النصرة»، الخاص بجرود عرسال، والذي ينص على خروج نحو 10 آلاف سوري بين مقاتل ومدني من الجرود، باتجاه محافظة إدلب شمال سورية، قال نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم أمس: «لو لم نقاتل في سورية كنا سنقاتل في كل بيت لدينا، وفي كل قرية ومدينة في لبنان، وجدنا أنه خير لنا أن نذهب إليهم قبل أن يأتوا إلينا، ذهبنا إلى سورية لنقاتل في الحديقة الخلفية قبل أن يصلوا إلى البيت».

ولفت قاسم الى أن «ما جرى في مواجهة التكفيريين في جرود عرسال هو أوضح تطبيق لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، نحن لم نطلق معنى الثلاثية لنتغنى بها، أو لنرسمها لوحة نزين بها بيوتنا، المعادلة الثلاثية هي حياة بالنسبة إلينا، الجيش والشعب والمقاومة كانوا حاضرين في معركة جرود عرسال، المقاومة تقاتل على الأرض بشكل مباشر، والجيش يشكل السند والداعم والمانع لهؤلاء أن يدخلوا إلى الأراضي اللبنانية، والشعب يقدم كل أشكال الدعم الإعلامي والسياسي والعملي من أجل أن تتكامل الحلقات الثلاث، وكانت النتيجة هذا النصر الكبير الذي حصل في جرود عرسال، ويسجل أنه من أروع الانتصارات، وأكثرها وضوحا وبهجة ولياقة وتقديما للأحرار في العالم ليتعلموا من هذه التجربة».

وأضاف قاسم: «هذه المعركة أنهت جبهة النصرة من بوابة لبنان ومن لبنان، وأنهت بالتالي حلم الإمارة الذي كانوا يحلمون بها منذ سنة 2014».

عرسال والقصير

الى ذلك، قالت غرفة عمليات حزب الله في جرود القلمون وعرسال، في بيان، «دحرنا جبهة النصرة من كامل جرود فليطة، وحصرناهم بمساحة تقدر بنحو 5 كلم مربع شرق عرسال، بما يعادل نحو 5 بالمئة من اجمالي مساحة العمليات»، مشيرة إلى ان «جبهة النصرة كانت قد سيطرت على نحو 100 كلم مربع من جرود فليطة في القلمون وجرود عرسال في لبنان»، لافتة إلى أن «معارك الجرود هي امتداد لمعارك بدأتها المقاومة في القصير عام 2013، واستكملت في القلمون عام 2014، وبعدها في السلسلة الشرقية وجرود القلمون عام 2015».

وفي بيان لها خلال لقاء صحافي مع وفد كبير من الشخصيات الاعلامية والعسكرية والسياسية، أكدت قيادة العمليات في حزب الله: «حققنا الهدف الرئيسي للعمليات بدحر جبهة النصرة من جرود القلمون وعرسال وأبعاد التهديد الامني والعسكري»، موضحة أن «وجود المدنيين في الملاهي والمخيم أنتج محدودية في تغيير مناوراتنا القتالية، ولذلك لم نستفد من مميزات الاسلحة و قدراتنا النارية».

وفي تغريدةٍ له على موقعِ تويتر توجه رئيسُ الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بالتحيةِ الى «شهداءِ حزبِ الله» وكتب: «بانتظارِ أن يستكملَ الجيشُ عمليةَ جرودِ عرسال، التحيةُ لشهداءِ حزبِ الله الذين سقطوا أثناءَ المرحلةِ الاولى من المَهَمَّة».

باسيل

من ناحيته، قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، إن» الجيش سيكون على موعد قريب مع نصر جديد بتحرير أرض لبنانية من أيدي الإرهاب». وأضاف أن «هذا القرار بتحرير الأرض هو قرار لبناني بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون».

back to top