في ظل محاولات الحكومة العراقية إيجاد توازن في علاقاتها الإقليمية بعد تحرير مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، في كلمة له بمؤتمر برلمان الشباب الى «موازنة علاقاتنا مع الدول، وعدم تسليم مصالحنا لدولة دون غيرها»، مشددا على أن العراق بحاجة الى «طبقة سياسية وطنية مثيلة لقادة الجيش في تسابقهم لهزيمة داعش».

وقال العبادي إن «ابن الجنوب حقق الوحدة بين العراقيين، لأنه تجاوز التناقضات الطائفية والاثنية وضحى بنفسه لتحرير منطقة أخرى»، مشيرا إلى أن «هناك طبقة لا تريد للدولة أن تستعيد عافيتها».

Ad

وأضاف: «لا نريد فاسدين في الطبقة السياسية بعد الآن... نريد طبقة نزيهة حتى لا تعود الكارثة الكبيرة التي كادت تودي بالعراق بأسره»، في إشارة الى سقوط مدينة الموصل في قبضة «داعش» قبل 3 أعوام.

وأكد أنه «تم وضع خطة لتحرير قضاء تلعفر قريبا من قبل الحكومة وقادة الأمن، بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية والحشدين الشعبي والعشائري».

وأوضح أن «تلعفر ستعود إلى جميع أبنائها وبنفس الخطة ستعود الحويجة ومناطق غربي الأنبار، وتأمين الحدود ومنع دخول الإرهاب الى البلاد».

وفي تصريح مناقض لروحية تصريحات العبادي والسياسات التي تعتمدها حكومته، هاجم الأمين العام لـ «حركة عصائب أهل الحق» الشيعية المتشددة الموالية لإيران، قيس الخزعلي، الولايات المتحدة والسعودية، وشدد على أن «داعش لن يستطيع فعل شيء ما دام الحشد الشعبي موجودا»، مشيدا في الوقت نفسه بمبادرة زعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر لتوحيد العراقيين.

الى ذلك، كشف مدير ناحية الشورة بمحافظة نينوى، خالد الجبوري، أمس، أن قوة أميركية نفذت ليل الجمعة - السبت، عملية إنزال جوي جنوب الموصل، قتلت خلالها سبعة قياديين من «داعش».

وأوضح الجبوري أن «القوة الأميركية نفذت عملية انزال في منطقة بين قرية المغر والفشكة بناحية الشورة (35كم جنوب نينوى)، على خلفية معلومات استخبارية أفادت بتسلل مجموعة من عناصر التنظيم من منطقة المحلية والمناطق القريبة التي مازال التنظيم يسيطر عليها، الى المنطقة المذكورة، واختبأوا في سلسلة أنفاق قرب القرية»، مبينا أن «القوة نجحت في قتل 7 عناصر من التنظيم الإرهابي».