أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم توجيه دعوة إلى النواب لحضور اجتماع تشاوري يعقد في مكتب المجلس غدا، يتم خلاله نقل رسالة من سمو الأمير إلى النواب، ومناقشة الأوضاع الإقليمية والمحلية.

وأوضح الغانم، في تصريح صحافي أمس، أن الاجتماع سيناقش الأوضاع الإقليمية في المنطقة وخلية العبدلي والهاربين من أحكام العدالة في قضايا أمن دولة وأموال عامة، وغير ذلك مما يود الأعضاء تناوله.

Ad

وأضاف أن عددا من النواب وجهوا أسئلة تخص هذه المواضيع، وبناء عليه تم التنسيق مع الحكومة، التي ستحضر الاجتماع على مستوى رفيع، والذي سيعقد في الثانية عشرة والنصف ظهرا، مؤكدا أن بإمكان الاعضاء توجيه الأسئلة التي يرغبون في سماع الردود عليها من الحكومة، أو طرح أي استفسار أو رأي لديهم.

جلسة خاصة

وعما تردد عن عقد دورة برلمانية طارئة قال الغانم: «لم اتسلم مثل هذا الطلب رسميا»، مشيرا إلى أنه اطلع على مضامينه من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتبين انه مكتوب بشكل غير سليم، حيث يدعو إلى جلسة خاصة استنادا إلى المادة 72 من اللائحة، التي لا تنطبق على الدورات الطارئة التي تعقد خلال العطلة البرلمانية، إذ إن الجلسات الخاصة تتم فقط خلال دور الانعقاد.

وأشار إلى أن عقد الاجتماع غير العادي «الدورة الطارئة» تنظمه المادتان 64 من اللائحة و88 من الدستور، مبينا أن الاجراءات تتمثل في تقديم غالبية الأعضاء هذا الطلب، أي 33 عضوا على الأقل، إلى مجلس الأمة، وتتحقق الأمانة العامة من اكتمال كل أركانه.

واوضح انه في حال ثبتت لائحية الطلب يقوم رئيس المجلس بمخاطبة رئيس الحكومة، الذي يدعو مجلس الوزراء إلى رفع مشروع  مرسوم الدعوة إلى سمو الأمير، وبعد توقيع سموه يعود المرسوم إلى مجلس الوزراء، الذي يبلغ رئيس مجلس الامة به، ليتسنى له الدعوة إلى اجتماع غير عادي.

وأضاف أنه وأمام الإجراءات المطولة في الدعوة لمثل هذا الاجتماع، وبالنظر إلى تواجد عدد من الأعضاء خارج البلاد، فإن اجتماع مكتب المجلس سيبحث المواضيع الواردة في الطلب، «حتى نوصل آراءنا إلى الجهات الحكومية بعد التحاور والنقاش بين الأعضاء».

مؤتمر الرباط

من جانب آخر، أشاد الغانم بالنتائج التي تحققت في المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة المغربية لنصرة المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، مؤكدا أن مشاركة الوفد النيابي عبرت عما يجيش في صدور الأغلبية الساحقة من الشعب الكويتي.

ولفت إلى أنه تم تأكيد أن «عدم قدرتنا على نصرة الشعب الفلسطيني بالسلاح أو الجهاد لا يعني التخلي عن كل أنواع النصر والدعم، وهذا ما بيناه خلال مشاركتنا في المؤتمر بشكل واضح وجلي».

وأضاف أنه بناء على تزكية المشاركين في المؤتمر تم استمرار ترؤس الكويت للجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني، وبعضوية المغرب والجزائر وفلسطين والأردن، حيث تم تكليف اللجنة مقابلة القادة والرؤساء والبرلمانات المؤثرة لنصرة المسجد الاقصى ونصرة صمود الشعب الفلسطيني وفضح الانتهاكات الإسرائيلية.