الفنان المصري ماجد الكدواني: الإيرادات لا تهمني ولم أفهم «الأصليين» من أول مرة

نشر في 31-07-2017
آخر تحديث 31-07-2017 | 00:03
الفنان المصري ماجد الكدواني
الفنان المصري ماجد الكدواني
نال الفنان المصري ماجد الكداوني إشادات واسعة من النقاد عن دوره في فيلمه الأخير «الأصليين» الذي حقق إيرادات جيدة في الصالات السينمائية.
في حواره مع «الجريدة» يتحدّث عن الفيلم وحماسته للتجربة بعد اقتناعه بالفكرة، إضافة إلى مشاريعه المقبلة.
ما سبب اعتذارك عن فيلم «الأصليين» في البداية؟

اعتذرت عن عدم المشاركة فيه لأنني لم أفهمه بدايةً، فيما لم أعتد تقديم ما لا أفهمه أو أقتنع به. لكن المخرج مروان حامد نجح في إقناعي بالفيلم، وجدت فكرته متماشية مع مشكلة ملحة نمرّ بها وهي القيود المجتمعية والشعور بالمراقبة المستمرة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي.

لماذا لم تفهم الفكرة بشكل صحيح من البداية؟

كان انطباعي الأول عن الفيلم أنه أمني يتحدّث عن مراقبة الأشخاص ومعرفة تحركاتهم، لكن رؤية حامد في التنفيذ أثبتت خطأ وجهة نظري، فهو فيلم اجتماعي، وأنا أؤدي شخصية سمير، رجل عادي يعيش حياته كأي شخص آخر يمرّ بالظروف نفسها، وتحوّلت أيامه إلى روتين. مثلاً، زوجته تسأله أن يطلب إيصال البيتزا إلى المنزل، والعامل في المطعم يعرف طلبه على وجه التحديد، وأبناؤه مشغولون بهواتفهم المحمولة.

ألم تقلق من أن لا يفهم الجمهور الفيلم؟

لا يتناول الفيلم رسالة أو زاوية واحدة، بل يناقش أكثر من قضية، وكلما شاهدته ستخرج بانطباع مختلف. للحقيقة، فوجئت بشكله النهائي، إذ تابعته من وجهة نظر المخرج مروان حامد الذي قدّم تركيبة مبدعة على الشاشة، وكل شخص ستصله رسائل من الفيلم بالطريقة التي يراها أقرب إليه.

رفض وإيرادات

لديك موقف رافض لمواقع التواصل ، هل ساهم هذا الأمر في حماستك للعمل؟

تعرّضت في إحدى المرات للقرصنة، وثمة من أنشأ حساباً باسمي على أحد المواقع وتواصل مع أصدقائي ووجّه كلمات جارحة لهم فلجأت إلى شرطة الإنترنت. في رأيي، تجعلنا مواقع التواصل نفقد التواصل الشخصي المباشر، واقتحمت حياتنا بشكل مبالغ فيه، وهو أمر يزعجني، فما الفائدة التي ستعود على أي شخص بمعرفة أماكن وجودي أو ماذا أفعل سواء في المنزل أو العمل؟ تسليط الفيلم الضوء على هذه الزاوية أسعدني لأنها رسالة تحذير للأسر المصرية، فمن الممكن أن تكون في المنزل مع زوجتك وأبنائك، فيما كل واحد منكم في عالم آخر من خلال هذه الشبكات.

كيف وجدت إيرادات الفيلم؟

لا أشغل نفسي بالإيرادات، لأنني لست منتجاً بل فنان أقدِّم دوري وعلاقاتي تنتهي بالعمل عند هذه المرحلة. ولكن أهتم برأي الجمهور وانطباعاته. عموماً، حقّق الفيلم إيرادات جيدة زادت تدريجاً بعد إجازة عيد الفطر، وهي بمعايير السينما المصرية جيدة، فستة ملايين جنيه في أقل من ثلاثة أسابيع رقم جيد.

حدثنا عن تعاونك مع مروان حامد وأحمد مراد.

لدى أحمد مراد رؤية فنية في الكتابة، ورغم أن «الأصليين» أول سيناريو له فإنه كتبه ببراعة شديدة، وكنت سعيداً بالنص. أما مروان حامد فمخرج متميز ومخيف لحرصه على أن يكون الفنان دقيقاً في عمله، وخلال مناقشته مع الممثل لا يترك أي تفصيل للظروف، لذا نفذت كل ما طلبه قبل التصوير، ورؤيته التي كونها عن العمل أخرجته بهذه الصورة التي أشاد بها كثيرون. إنه مخرج مثقف لديه قدرة على تقديم وجهة نظره وإقناع الممثل بها.

تكريم وجديد

كيف ترى تكريمك من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته المقبلة؟

فوجئت بالتكريم. عندما عرفت من مدير المهرجان الأستاذ يوسف شريف رزق الله أن الإدارة قررت منحي جائزة التميّز لم أصدق نفسي، وسألته عن سبب اختياري، وسعدت برده، ويكفيني أنني سأكرم من مهرجان بلدي.

ماذا عن فيلمك «طلق صناعي»؟

انتهيت من تصويره وفي انتظار طرحه في دور العرض، وهو فيلم كوميدي اجتماعي أشارك فيه مع حورية فرغلي، وسعيد بهذه التجربة لأنها تقدمني بشكل مختلف تماماً.

وجديدك؟

أنتظر عرض فيلم «الشيخ جاكسون» مع أحمد الفيشاوي وعمرو سلامة خلال موسم عيد الأضحى، وهو أحد الأعمال الجيدة التي تحمل فكرة مختلفة، وأجسد من خلاله شخصية أب يقسو على ابنه.

دراما

هل قرّر ماجد الكدواني الابتعاد عن الدراما التلفزيونية؟ يقول في هذا الشأن: «لم أبتعد ولكني انشغلت بأعمال سينمائية عدة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن أنني أشعر بمتعة خاصة في السينما والوقوف إزاء كاميرتها. صحيح أن التلفزيون ساهم في أن أصل إلى الجمهور وحقّق لي انتشاراً كبيراً، إلا أن للسينما مذاقاً ومتعة خاصين بالنسبة إليّ».

تسليط الفيلم الضوء على مساوئ الشبكات الاجتماعية أسعدني

عندما عرفت أن مهرجان القاهرة سيمنحني جائزة التميّز لم أصدق نفسي
back to top